في واقعة قد تغضب دمشق.. السجن عامين لصحفي سوري بمنطقة يحكمها الأكراد
في واقعة قد تغضب دمشق.. السجن عامين لصحفي سوري بمنطقة يحكمها الأكرادفي واقعة قد تغضب دمشق.. السجن عامين لصحفي سوري بمنطقة يحكمها الأكراد

في واقعة قد تغضب دمشق.. السجن عامين لصحفي سوري بمنطقة يحكمها الأكراد

أصدرت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا حكمًا بالسجن لمدة عامين، على مراسل قناة الإخبارية السورية الرسمية، الذي كان قد اعتقل الشهر الماضي؛ بتهمة الضلوع في إشعال حرائق التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بالمنطقة.

ومن المتوقع أن تغضب هذه الخطوة دمشق، فيما رجح متابعون أن المراسل سيخرج قريبًا من السجن على ضوء تسويات معينة بين الإدارة الذاتية والنظام السوري.

وأوردت صحيفة الوطن السورية، المقربة من النظام، النبأ، وقالت إن "ما يسمى "الإدارة الذاتية" الكردية، التي يديرها "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أصدرت قرارًا يقضي بالسجن لمدة عامين، على مراسل قناة "الإخبارية" السورية في الحسكة.

وكان لافتًا أن الصحيفة لم تستخدم مفردة "الحكم" في خبرها، وإنما استخدمت بدلًا من ذلك كلمة "قرار"، في إشارة إلى عدم اعترافها بالمحاكم والجهاز القضائي في مناطق الإدارة الذاتية، وهو موقف يطابق الموقف الرسمي السوري الذي لم يعلق، حتى اللحظة، على مسألة سجن المراسل.

وكانت أجهزة الأمن السورية اعتقلت، في وقت سابق، خمسة موظفين من الإدارة الذاتية الكردية؛ بهدف الضغط على السلطات الكردية المحلية للإفراج عن الصحفي المحسوب على النظام السوري، لكن يبدو أن هذه المحاولة قد فشلت.

وكانت السلطات المحلية الكردية اعتقلت، مطلع الشهر الجاري، مراسل قناة الإخبارية، محمود الصغير، برفقة أربعة آخرين؛ بتهمة الضلوع في إشعال حرائق التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة، تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن بعضها.

واتهمت السلطات المحلية المراسل بإعداد تقارير، "تصب في مصلحة النظام"، وفق ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الصغير قد ألقى، مؤخرًا، محاضرة في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة، حول تدمير مدينة الرقة، في إشارة إلى القصف الذي تعرضت له المدينة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.

ورغم أن محافظة الحسكة خاضغة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية، غير أن النظام السوري لا يزال يحتفظ بمقراته الأمنية ومؤسساته وهيئاته الرسمية.

وحافظ الأكراد والنظام على تنسيق وتعاون نسبي خلال سنوات الأزمة السورية، لكن انتصارات الجيش السوري في مناطق سورية أخرى فتحت أعين دمشق على منطقة الحسكة الغنية بالنفط، والتي يديرها الأكراد بدعم أمريكي.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد طرح خيارين لحل "معضلة" شمال شرق سوريا، هما "المصالحات أو الحسم العسكري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com