الوساطة العراقية بين واشنطن وطهران.. إلى أين؟
الوساطة العراقية بين واشنطن وطهران.. إلى أين؟الوساطة العراقية بين واشنطن وطهران.. إلى أين؟

الوساطة العراقية بين واشنطن وطهران.. إلى أين؟

بث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الروح في مشروع الوساطة العراقية التي أعلن عنها سابقًا، بعد تراجع الحديث عنها في الأروقة السياسية العراقية، وذلك بإعلانه زيارة قريبة إلى واشنطن وطهران.

وتهدف تلك الوساطة إلى خفض التصعيد في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة على حد قول المسؤولين في بغداد.

ويوم أمس، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي عزمه زيارة الولايات المتحدة وإيران، لبحث الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "هناك زيارة لنا خلال الأيام المقبلة إلى واشنطن وطهران لبحث الأوضاع التي تشهدها المنطقة".

وأضاف "بالفعل تحركنا نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على إيران".

وتساءل مراقبون عراقيون إن كان عبد المهدي سيجري الوساطة بنفسه مع البلدين، خاصة في ظل التقارير التي تحدثت عن خلافات عراقية داخلية لتسمية أعضاء الوفد، وهو ما تسبب بتأخير البدء بالمباحثات.

وبالرغم من مرور أسبوع على إعلان الوساطة العراقية إلا أن الوفد العراقي لم يُسمَ لغاية الآن، كما لا يعرف من المسؤول عن ملف الوساطة في الحكومة العراقية، سواءً وزارة الخارجية أم رئيس الحكومة أم شخصيات أخرى.

ويرى المحلل السياسي رافد جبوري أن "العراق مؤهل للعب دور الوسيط لكن الأمر يحتاج لعمل سياسي صعب، وتصريح وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم بالاصطفاف مع إيران لا يمهد لدور وساطة ناجح".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الدعوة الأمريكية لعبد المهدي لزيارة واشنطن لم تكن مرتبطة بالتصعيد الأخير مع إيران، ويجب أن ننتظر لنرى إن كان عبد المهدي قادرًا على التوسط"، مشيرًا إلى أن "التحركات العراقية بطيئة، قياسًا بوساطات أخرى أهمها وساطة سلطنة عمان صاحبة التاريخ في العمل السياسي بين طهران وواشنطن".

وتابع"العراق مطالب بالالتزام بالعقوبات وضبط الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، لكن في النهاية الوساطة هي قفزة عراقية للأمام من الصعب أن تنجح، ولكن التحرك في السياسة أفضل من السكون".

وفي أول تعليق من واشنطن على إعلان العراق وساطته بين الطرفين نفى القائم بأعمال السفارة الأمريكية ببغداد جوي هود علم بلاده بتلك الوساطة.

وقال هود في تصريح صحفي الأسبوع الماضي إن "واشنطن لم تتلق أخبارًا من الحكومة العراقية بشأن الوساطة التي أعلنت عنها بغداد، مضيفًا أن بلاده” لا تحتاج إلى وساطة، وأن التواصل مع الجانب الإيراني يجب أن يتم بشكل مباشر".

وبالرغم من التقارير التي تحدثت عن أن زيارة ظريف الأخيرة إلى العاصمة بغداد جاءت من أجل الوقوف على طبيعة الوساطة، إلا أن البيانات التي صدرت من الحكومة العراقية أغفلت ذكر الوساطة والتقدم الحاصل بشأنها.

وقال بيان صدر عن مكتب عبد المهدي بعد لقائه ظريف السبت، الماضي "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين العراق و الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومتابعة الملفات التي اتفق عليها الطرفان في زيارتي الرئيس روحاني إلى العراق ورئيس مجلس الوزراء إلى إيران".

وأضاف "كما جرى التداول في الأوضاع الإقليمية والدولية وكيفية تجنيب البلدين والمنطقة أضرار العقوبات ومخاطر الحرب مع التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار للمنطقة، وكيفية الإبقاء على الاتفاق النووي وكل ما فيه مصلحة البلدين والشعبين وشعوب المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com