صمت رسمي أردني إزاء مؤتمر البحرين رغم تصاعد الأصوات الرافضة للمشاركة
صمت رسمي أردني إزاء مؤتمر البحرين رغم تصاعد الأصوات الرافضة للمشاركةصمت رسمي أردني إزاء مؤتمر البحرين رغم تصاعد الأصوات الرافضة للمشاركة

صمت رسمي أردني إزاء مؤتمر البحرين رغم تصاعد الأصوات الرافضة للمشاركة

يكتنف الغموض موقف الأردن الرسمي من المشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل، وسط تصاعد الأصوات الداخلية بالإعلان عن موقف واضح رافض للمشاركة في المؤتمر.

وترى الأصوات الأردنية المعارضة للمؤتمر، أن عدم الذهاب إلى البحرين، ينسجم مع موقف عمّان الرسمي الرافض لصفقة القرن واللاءات الثلاث التي أعلن عنها الملك عبدالله الثاني، وهي (لا للوطن البديل، ولا للتطوين، ولا للتفريط في القدس).

وانتقد النائب في البرلمان الأردني غازي الهواملة، تأخر إعلان حكومة الدكتور عمر الرزاز عن موقفها إزاء المشاركة في مؤتمر البحرين.

وقال الهواملة في تصريح لـ"إرم نيوز" إن الحكومة الأردنية "دائمًا ما تكون متأخرة عن الركب، وموقفها لا ينسجم مع الموقف الشعبي العام" الرافض للمشاركة في مؤتمر البحرين وصفقة القرن.

الضغوط الداخلية على النظام في الأردن لرفض المشاركة في المؤتمر، توازيها ضغوطات خارجية تطالب المملكة بإعلان مبكر بالمشاركة في المؤتمر، حسب الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة.

وقال الخيطان في مقال نشرته صحيفة "الغد" المحلية، إن "ثمة ميلًا واضحًا في الموقف الرسمي الأردني بعدم الاستجابة لضغوط الطرفين، والتأني قبل اتخاذ موقف نهائي".

وأضاف أن "هذا الموقف التكتيكي لا يعني بأي حال من الأحوال، وجود أية نية للتراجع عن الثوابت الأردنية واللاءات الملكية، إنما مواصلة العمل بنهج حذر يقلل الخسائر، ويجنب الأردن المواجهة المكلفة بلا طائل، والاحتفاظ بهامش الخيارات المتاحة للمناورة السياسية".

ويعتقد الخيطان أن "استراتيجية الدبلوماسية الأردنية تقوم على مبدأ تعظيم المكاسب ومواجهة التحديات دون الدخول في مواجهة مباشرة مع الحلفاء والأصدقاء وحتى الأشقاء".

من جانبه، يعتبر نائب رئيس الوزراء الأسبق في الأردن، جواد العناني، أن الأردن يجد نفسه "بين نارين" إزاء قضية المشاركة في مؤتمر البحرين.

ويقول العناني في مقال له، إن عدم الذهاب يعني أننا "سنتحمل كل التبعات من احتمالات الضغوط علینا. وھذا خیار یقبل به غالبیة الأردنیین ولكنه یأتي بكلفة عالیة وباھظة، وفي المقابل، فإن الأردن إن شارك سیضع نفسه في أزمة أمام الرافضین وأمام الشعب".

وشدد على أن "المطلوب أن تكون لدینا خطط واضحة وسیناریوھات لكل احتمال".

ونقلت وسائل إعلام أردنية، أنباء عن أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، سيزور الأردن الأربعاء المقبل، في جولة تشمل عدة دول في المنطقة.

وأعلنت القيادة الفلسطينية مقاطعة هذا المؤتمر، ودعت الدول التي قررت المشاركة فيها، إلى "مراجعة موقفها، كون الهدف منها البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خُطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي"، وفق بيان صادر عن منظمة التحرير.

وجددت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، التأكيد على موقف الأردن السياسي تجاه صفقة القرن.

وقالت غنيمات أمس الاثنين إن "الأردن يرفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع الثوابت الأردنية التي أعلنها الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة بشأن القضية الفلسطينية".

ولم تشر غنيمات إلى مسألة المشاركة في مؤتمر البحرين من عدمها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com