لأول مرة.. "شرطة غزة" تمنع الاقتراب من السياج الحدودي بـ"مليونية العودة"
انتشرت عناصر من أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في غزة، اليوم الأربعاء، لأول مرة بزيهم العسكري على حدود القطاع المحاصر؛ لمنع حدوث اشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال المتمركزين على حدود غزة.
وتزامن انتشار عناصر الأمن في القطاع الذي تسيطر عليه حماس مع حملهم الهراوات والعصي؛ لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، مع توافد آلاف الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات مليونية العودة وكسر الحصار التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وقالت مصادر فلسطينية: إنه تم الاعتداء من قبل عناصر الأمن على عدد من المتظاهرين بعد محاولتهم كسر الطوق الأمني ومحاولة الاقتراب من السياج الحدودي.
ونجحت هذه القوة في ضبط المتظاهرين على حدود قطاع غزة، ومنع أي احتكاك بينهم وبين جنود الجيش الإسرائيلي، في ظل مساعي الحركة لتثبيت اتفاق التهدئة مع إسرائيل، وما يترتب عليه من إدخال الأموال القطرية التي تم التعهد بها ضمن هذه التفاهمات.
وقبل بدء التظاهرات نشرت حركة حماس عناصر أمنية بلباس مدني يرتدون سترات برتقالية، على بعد أكثر من 300 متر من السياج الحدودي وتمركز الجنود الإسرائيليين.
وتسعى حماس لاستكمال جهود التهدئة مع إسرائيل والعودة لتفاهمات التهدئة ما قبل التصعيد الأخير في قطاع غزة، كما يأتي ذلك بعد أن اتهم المبعوث القطري بغزة، الذي يعد حليفًا للحركة السفير محمد العمادي، فصيلًا لم يسمه بمحاولة افتعال التصعيد مع إسرائيل، في الوقت الذي لم تكن حماس تريده، وهو ما اعتبر إشارة لحركة الجهاد الإسلامي.
