رفض واسع لقرار "حماس" تشكيل هيئة لمواجهة "صفقة القرن"
رفض واسع لقرار "حماس" تشكيل هيئة لمواجهة "صفقة القرن"رفض واسع لقرار "حماس" تشكيل هيئة لمواجهة "صفقة القرن"

رفض واسع لقرار "حماس" تشكيل هيئة لمواجهة "صفقة القرن"

اتفقت عدة أحزاب فلسطينية وشخصيات قيادية في السلطة الفلسطينية والمجتمع المحلي على الرفض التام لقرار حركة "حماس" الذي كشفت عنه أمس بتشكيل هيئة لمواجهة "صفقة القرن" الأمريكية.

وثارت ردود الفعل الواسعة الرافضة لهذا القرار، الذي أعلن عنه القيادي في حماس صلاح البردويل، أمس في ندوة حوارية، لتشمل أغلب الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية الفلسطينية.

تساوق مع الصفقة

واعتبر جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حديث حماس عن تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن "خطوة تتساوق فيها مع الصفقة، وليست معارضة لها".

وشدد محيسن في حوار مع إذاعة "صوت فلسطين"، على أنّ من يريد أن يواجه الصفقة عليه أن يصطف خلف القيادة الشرعية، التي ترفض هذه الصفقة، ولا تتعاطى معها.

وقال محيسن إن "فصائل منظمة التحرير، تدرك خطورة المرحلة الحالية، وأعربت عن ذلك في اجتماعاتها مع الرئيس محمود عباس، وخلال مشاركتها في المجلس المركزي".

بريق المنظمة

وقالت مريم أبودقة، القيادية في "الجبهة الشعبية" إن "تشكيل حماس لما تسمى هيئة مواجهة صفقة القرن تسهم في تعزيز الانقسام"، مؤكدة رفضها لأي إطار أو هيئة لا تندرج تحت إطار "منظمة التحرير".

وأضافت في مقابلة إذاعية عبر "صوت فلسطين" أن "القوى كلها موقفها ثابت فيما يتعلق بوحدة التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، معتبرة أن الخلاف في الآراء أساسه الرغبة في إعادة الهيبة للمنظمة وتعزيز دورها الكفاحي".

وشددت على أن "الجبهة تريد إعادة بريق منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفةً: "لن نقبل بأي جهة موازية لمنظمة التحرير".

إضعاف الكينونة

بدوره، اعتبر طلال أبوظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن "حماس باتخاذها خطوة تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن تحسم موقفها بأن أولويتها ليست بتعزيز المؤسسات السياسية والهيئات الوطنية، وإنما تعمل بذلك على تشتيت عناصر القوة".

وشدد على أن "الأولوية الآن لدى الكل الوطني، ليست تشكيل هيئات وأطر تنظيمية، وإنما تجميع الطاقات والإمكانيات على عكس ما تقوم به حماس في إطار محاور تضعف الحالة الوطنية والمؤسسات التي تعتبر منظمة التحرير كينونة، تعبر عن الرؤية السياسية، والموقف السياسي أيضًا".

وعقب أبوظريفة على مزاعم حماس بأن الهيئة أو اللجنة ستكون فلسطينية وعربية وإقليمية، بقوله "إنه لا يمكن لأحد أن يفتح الطريق أمام هذه الحركة، بأن تتجاوز المؤسسات والأطر الوطنية التي تشكل مرجعية للكل الوطني، مضيفًا أن ذلك كان واضحًا في حوارات موسكو، عندما جرت محاولة للمس بموقع منظمة التحرير".

ذر للرماد

من جهته، اعتبر وليد العوض، في تصريح إذاعي، أن خطوة حركة حماس حول تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة "صفقة القرن" بمثابة ذر للرماد في العيون، محذرًا من مغبة التعاطي معها.

وأعرب العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، عن قلقه من أن تكون هذه الهيئة؛ لدحرجة الأمور فيها من أجل التفاوض على صفقة القرن، وليس لإيقافها.

وقال العوض، إن منظمة التحرير، هي رأس الحربة، وتقف في خندق المواجهة الأول أمام "صفقة القرن"، مؤكدًا أن الطريق الأقصر والأقرب لإحباطها، يتمثل بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، دون مواربة.

أوهام البدائل

ورأى منسق هيئة العمل الوطني في قطاع غزة، محمود الزق أن "أي دعوة خارج إطار منظمة التحرير، لمواجهة المشروع الأمريكي الأسود، تأتي في سياق أوهام البدائل؛ لتشكيل أطر في جوهرها تستهدف منظمة التحرير، كممثل شرعي ووحيد لشعبنا".

وقال الزق في تصريح إذاعي -أيضًا- إن "كل الجهود التي تبذلها إسرائيل عبر المشروع الأمريكي، لنقل الانقسام إلى حالة انفصال؛ لتمرير صفقة القرن وإنشاء كيان سياسي للفلسطينيين في قطاع غزة، مواصفاته أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com