روحاني يزور العراق منتصف مارس وسط مخاوف وتحذيرات سياسية

كشف وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، السبت، عن موعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة العراقية بغداد، فيما أطلقت جهات سياسية تحذيرًا من الزيارة.

وقال الحكيم في تغريدة على حسابه في "تويتر": إن "العاصمة العراقية بغداد تستمر باحتضان الأخوة والأصدقاء والتشاور معهم ضمن الحراك السياسي والدبلوماسي المستمر"، مبينًا أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي سيزوران العراق يومي 3 و 4 من الشهر الجاري"، مضيفًا: "بعد ذلك تعقبها زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، يومي 11 و12 من الشهر الجاري أيضًا".

حيال ذلك، أطلق السياسي العراقي البارز، مثال الالوسي، تحذيرًا للحكومة العراقية من استغلال الزيارة بهدف فرض المصالح الإيرانية على العراقية.

وقال الالوسي لـ "إرم نيوز": إن "على الحكومة العراقية الجديدة أن تستغل هذه الزيارة لكي توضح لطهران أن العراق ليس بتابع لها، وعليها الكف عن التدخل بشؤونه الداخلية السياسية والأمنية، كما وعليها إيقاف دعم الميليشيات في العراق".

ورأى أن "الزيارة يجب ألا يتم استغلالها، من أجل فرض المصالح الإيرانية على المصالح العراقية، وعدم تطبيق العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، فهذا الشيء خطير، وقد يدخل العراق بأزمة مع واشنطن الشريك الحقيقي للعراق".

ورغم التحذيرات الدولية والإقليمية والمحلية من التدخلات الإيرانية في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص، تكشفت خيوط التدخل الإيراني في العراق مرة أخرى، من خلال تدخلها الواضح في الشأن العراقي.

من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، فرات التميمي، لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارة تأتي وفق دعوة رسمية وجهت لروحاني من قبل العراق".

وأضاف التميمي أن "الهدف من الزيارة مناقشة التعاون المشترك بين البلدين، وبكل تأكيد العراق يقدم مصالحه على مصالح أي دولة ثانية، فنحن نسعى ونعمل من أجل توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات دولية، فيها مصالح العراق والعراقيين".

وختم عضو لجنة العلاقات الخارجية قوله: إن "مجلس النواب ستكون له كلمة في أي اتفاقية تعقدها الحكومة العراقية مع أي دولة كانت، إيران أو غيرها".