هل بدأت واشنطن وضع اللمسات الأخيرة للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل؟
هل بدأت واشنطن وضع اللمسات الأخيرة للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل؟هل بدأت واشنطن وضع اللمسات الأخيرة للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل؟

هل بدأت واشنطن وضع اللمسات الأخيرة للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل؟

بدأ الكونغرس الأمريكي ترجمة جلسات النقاش التي كانت قد بدأت في تموز/ يوليو العام الماضي، لبحث إمكانية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، إلى واقع عملي، إذ يبدو أن هذا الاعتراف أصبح وشيكًا، في ظل التقارير التي تتحدث عن الانتهاء من صياغة مشروع قانون في هذا الصدد، وعرضه بالفعل يوم أمس الثلاثاء للنقاش.

ويجري الحديث عن مشروع قانون قدمه السيناتور الجمهوري تيد كروز والسيناتور الجمهوري توم كوتون، بيد أنه وعلى خلاف قضايا أخرى مثار خلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين، يحظى بتأييد الحزب الديمقراطي، وهو ما عكسه زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب سيتني هوير.

قانون مُلزم

صحيفة "إسرائيل اليوم" التي تتابع هذا الملف باهتمام منذ مطلع هذا الأسبوع، كانت قد أشارت قبل 3 أيام إلى قرب طرح مشروع القانون أمام الكونغرس، كما أكدت اليوم الأربعاء، أن المشروع الخاص بالاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان عرض بالفعل يوم الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور كروز أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية "مصلحة أمنية" بشأن ضمان تعزيز سيطرة إسرائيل على الهضبة، وأن هذه المصالح تحتم عليها إعلان اعترافها بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

ويطالب كروز ألا يكون الأمر مجرد إعلان من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب، ولكن مشروع القانون الذي قدمه أمس الثلاثاء، يطالب بإلزام الإدارة الأمريكية بالاعتراف، ومواءمة سياساتها لتكون مسألة اعترافها بالجولان السوري كإقليم تحت سيادة إسرائيل أمر ملزم.

جلسات تمهيدية بالكونغرس

وعقد الكونغرس الأمريكي للمرة الأولى اجتماعًا لمناقشة مسألة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان منتصف تموز/ يوليو 2018، وجاء الاجتماع الأول بمبادرة من عضو مجلس النواب الأمريكي رون دي سانتيس، وحضره ممثلا للجانب الإسرائيلي، مدير عام وزارة الخارجية السابق دوري غولد، وحمل الاجتماع عنوان "أفق جديد في علاقات إسرائيل – الولايات المتحدة الأمريكية.. من نقل السفارة للقدس إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان".

ووقتها عرض مندوب إسرائيل رؤية الأخيرة بشأن أوجه وتداعيات الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، والوقوف على المصالح الخاصة بالأمن القومي الأمريكي من وراء هذا الاعتراف.

وفي الشهر ذاته، عقد الكونغرس جلسة إضافية لمناقشة محور آخر، وهو إذا ما كانت الخطوة ستحقق المصالح الأمنية للدولة العبرية وللولايات المتحدة الأمريكية من عدمه، وتوصل المجتمعون إلى فرضية أن الاعتراف الأمريكي "سيحول دون قيام الجيش السوري مستقبلاً بشن هجوم مفاجئ لاستعادة الهضبة، وسوف يكون عليه الدخول في مسيرة سياسية عبر المفاوضات لاستعادة الجولان في النهاية، لكن الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل سيشكل رادعًا سياسيًا أيضًا أمام السوريين".

ضغوط إسرائيلية

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكر سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن هضبة الجولان "ستبقى دائمًا تحت السيادة الإسرائيلية ولن تعاد إلى سوريا"، مضيفاً أنه "لا يستطيع تخيل وضع لا تشكل فيه الجولان جزءًا من إسرائيل إلى الأبد، وأن التخلي عنها سيضع إسرائيل في دوامة أمنية كبيرة".

وبدأت الحكومة الإسرائيلية في تلك المرحلة بممارسة ضغوط على واشنطن لتعجيل الخطوة، وطالب يسرائيل كاتس، وزير شؤون الاستخبارات بحكومة بنيامين نتنياهو، والذي أصبح حالياً قائمًا بأعمال وزير الخارجية، طالب واشنطن بضرورة الاعتراف بتلك السيادة، معتبرًا أن الأمر سيكون الرد الأمريكي القاطع على محاولات إيران لترسيخ أقدامها عسكريًا في سوريا.

الجدير بالذكر أنه في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 1967، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 242 بالإجماع، والذي أكد في فقرته الأولى على وجوب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها، وعلى وجوب احترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة من دول المنطقة واستقلالها السياسي، وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com