العراق.. مطالب بشمول جنود تركيا وإيران في قانون "إخراج القوات الأجنبية"
دعا علي السنيد القيادي في "ائتلاف النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، إلى إخراج كافة القوات الأجنبية من العراق، بما فيها القوات الإيرانية والتركية، وعدم الاكتفاء بسحب القوات الأمريكية فقط.
وقال السنيد، إن "الانسحاب يجب أن يكون لكل القوات الأجنبية، بما فيها التركية والإيرانية والأمريكية وأي قوة أجنبية على أرض العراق"، مضيفًا أن "قانون إخراج القوات الأمريكية، يجب أن يشدد على سحب القوات الأجنبية بصورة عامة من العراق، بعد أخذ رأي الحكومة، ومعرفة ما تحتاجه من خبراء".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أعلن في 9 شباط/ فبراير الجاري، عن تسلم البرلمان مقترحًا تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام وجود الأمريكيين وتوقيت بقائهم في البلاد، وليس إخراجهم.
من جانبه، قال السياسي السني البارز صالح المطلك في حديث متلفز، إنه "لا يجوز بهذه الوقاحة القول للأمريكان: اخرجوا"، متسائلًا: "لماذا أرسلتم عليهم إذًا، فالبعض يطالب بإخراج القوات الأمريكية، ويتركون الميليشيات".
وأضاف المطلك، أن "الميليشيات يقتلون يوميًا هذا وذاك، ويسرقون أغنام المسكين ذاك، ولم تبق قطعة أرض لم يبسطوا نفوذهم عليها، وعندما ينتهون من هذه المناطق سيتوجهون للمناطق الجنوبية".
وتابع متسائلًا: "هل نريد هؤلاء بديلًا عن الأمريكان، لا، الأمريكان خصم متحضر رغم أنه احتلنا، لكن يمكن التحاور معه بأسلوب متحضر، لكن هذه الميليشيات كل ما تريده هو كسب المال بأي طريقة، لذلك لا يمكن محاورتها ولا تسليمها الدولة ".
واعتبر أن "قضية خروج الأمريكان قضية مزايدات سياسية أكثر من كونها قضية حقيقية".
وتحاول كتل سياسية عراقية مقربة من إيران، استثمار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا، لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية، في مقدمتها الأمريكية من العراق، وسط مخاوف جهات سياسية أخرى ومواطنين من زيادة النفوذ الإيراني، حال انسحبت أمريكا بشكل نهائي من البلاد.
وحذرت الولايات المتحدة، في وقت سابق، من "خطورة إقدام العراق على تشريع أي قانون برلماني يجبر القوات الأجنبية على الخروج من البلد"، مؤكدة على أن "هكذا قرارات من شأنها التسبب بأضرار بالغة بين الطرفين".
