"التصعيد في غزة".. خيار أخير للفلسطينيين ودعاية انتخابية في إسرائيل‎
"التصعيد في غزة".. خيار أخير للفلسطينيين ودعاية انتخابية في إسرائيل‎"التصعيد في غزة".. خيار أخير للفلسطينيين ودعاية انتخابية في إسرائيل‎

"التصعيد في غزة".. خيار أخير للفلسطينيين ودعاية انتخابية في إسرائيل‎

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه بعد عشرة أشهر من العنف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة، فإن كلا الطرفين يعتقدان أن أي تسوية جديدة لن تتحقق إلا بعد مواجهة عسكرية.

وأوضحت الصحيفة، اليوم السبت، أنه "في الوقت الحالي فإن الطريق يؤدي إلى اتجاه واحد، هو التصعيد بين الجيش وحماس في غزة، خاصة مع تصاعد المواجهات عند السياج الفاصل".

وأضافت، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض للهجوم من اليمين والوسط، وينظر إليه على أنه ضعيف في مواجهة حماس"، مبينةً أن "هناك جدلًا حول سياسة الحكومة ضد قطاع غزة".

وبحسب "معاريف"، فإن "الحكومة الإسرائيلية تهتم في الوقت الراهن بشراء الوقت والهدوء، وتحرص على عدم رفع وتيرة الرد بشكل كبير أو تنفيذ اغتيالات، وتمتنع عن اتخاذ القرارات ولا توفر بديلا سياسيًا أو عسكريًا".

وتابعت الصحيفة، أن "الجولة الأخيرة من التصعيد هي أمر مزعج ومقلق حول قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستجابة لتهديدات الصواريخ من قطاع غزة، ورغم تهديد الأنفاق يبقى التهديد الصاروخي هو التهديد رقم واحد، حتى في مواجهة مع عدو محدود مثل حماس، فإن الضرر التراكمي له آثار إضافية للأمن والاقتصاد والمطارات والموانئ، والأهم من ذلك على المستوطنين".

المزايدات الانتخابية

ويرى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، طلال عوكل، أن "ارتفاع وتيرة التصعيد الإعلامي الإسرائيلي تجاه قطاع غزة يأتي في سياق المزايدات الانتخابية في إسرائيل، قبيل انتخابات الكنيست".

وقال عوكل لـ "إرم نيوز": إن "التلويح الإسرائيلي بالتصعيد يأتي في سياق السباق الانتخابي بين الأقطاب الإسرائيلية، بخاصة اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يرى في التعامل مع غزة مادة جيدة للترويج للبرامج الانتخابية".

وأضاف عوكل، أن "التصعيد مرتبط أيضًا بفشل جهود التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، والتي تعثرت بشكل كبير، ما دفع حماس للعودة لسياسة إطلاق البالونات الحارقة، وعودة المظاهرات الليلية على حدود غزة".

وأشار إلى أن "احتمالية التصعيد تبقى واردة في ظل فشل مسيرات العودة التي انطلقت منذ نحو عشرة شهور، في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والضغط الكبير على الفصائل الفلسطينية لمواجهة تعنت إسرائيل في اتفاقات التهدئة من ناحية، وتعثر المصالحة الفلسطينية من ناحية أخرى".

ولفت عوكل إلى أن "الفصائل الفلسطينية قد تلجأ لمواجهة عسكرية محسوبة مع إسرائيل؛ لمحاولة الضغط باتجاه تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "المواجهات السابقة مع إسرائيل لم تنجح في فرض إملاءات على إسرائيل بشأن ملف الحصار، ما يجعل هذا الخيار هو الأخير بالنسبة للفصائل الفلسطينية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com