قوات الأمن السودانية تفرق بقنابل الغاز مظاهرة نسائية في أم درمان

فرّقت قوات الأمن السودانية بالغاز المسيل للدموع يوم الأحد، مئات الأشخاص، أغلبهم من النساء الشابات، أثناء تظاهرهن احتجاجًا على احتجاز نساء في مسيرات سابقة.

وأكد شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض خلال الاحتجاج في أم درمان، ثاني كبرى المدن السودانية على ضفة نهر النيل المقابلة للعاصمة الخرطوم، على نساء شابات واقتادوهن إلى ما لا يقل عن 4 شاحنات صغيرة، بحسب رويترز.

ورددت المتظاهرات هتافات منها "عاش كفاح المرأة السودانية" و"تسقط بس" وهو الشعار الرئيسي الذي ينادي بإسقاط الرئيس عمر البشير خلال الاحتجاجات التي اجتاحت السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول.

وفي حي ود نوباوي بأم درمان يوم الأحد، أغلق المتظاهرون إحدى الطرقات وأضرموا النار في فروع الأشجار ورشقوا الحجارة قبل أن تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقال شهود إن عشرات الأطباء احتجوا أيضًا داخل مستشفى الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان على بعد 360 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من الخرطوم وطالبوا البشير بالتنحي.

واندلعت الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء السودان بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتحولت إلى أطول فترة اضطراب منذ وصول البشير إلى السلطة قبل 3 عقود.

وتبنى البشير وكبار المسؤولين لغة تصالحية أكثر بشأن المظاهرات بما في ذلك التعهد بالإفراج عن المحتجين المسجونين، لكن قوات الأمن استمرت في تفريق المظاهرات واعتقال الأشخاص.