مراقبون لـ"إرم نيوز" : "إخوان ليبيا" يخطّطون لإجهاض المؤتمر الوطني الجامع
مراقبون لـ"إرم نيوز" : "إخوان ليبيا" يخطّطون لإجهاض المؤتمر الوطني الجامعمراقبون لـ"إرم نيوز" : "إخوان ليبيا" يخطّطون لإجهاض المؤتمر الوطني الجامع

مراقبون لـ"إرم نيوز" : "إخوان ليبيا" يخطّطون لإجهاض المؤتمر الوطني الجامع

يتعرّض المؤتمر الليبي الجامع المزمع عقده خلال الشهر الجاري، إلى اتهامات وحملة تشكيك واسعة من قبل "إخوان ليبيا" في خطوة وصفها مراقبون بأنها حملة لإجهاض الملتقى الحواري الرامي إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة.

ويرى مراقبون، أنّ المؤتمر الليبي الجامع يمثّل تهديدًا لمستقبل تنظيم "إخوان ليبيا" لأنّه سيدفع نحو إجراء انتخابات في حين أنّ "الإخوان" يخشون من الانتخابات لأنّهم يعلمون أنّ هناك غضبًا شعبيًا متصاعدًا ضدّهم وأنّ الشعب يحمّلهم مسؤولية الأوضاع الاجتماعية والأمنية التي تتخبط فيها البلاد منذ سيطرتهم على مفاصل الحكم سنة 2011.

خلافات وملفات

وأكد المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، كامل عبدالله لـ"إرم نيوز"، أنّ المؤتمر الليبي المزمع عقده قريبًا قد فجّر خلافات بين عدة قوى ليبية حول ملفاته ومكان انعقاده والأجندة التي سيطرحها.

ويرى كامل عبدالله، أن ما يفسر غضب بعض القوى على غرار جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي، هو صدور قرار باعتقال زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، عبدالحكيم بلحاج ، الذي كان يسعى لأن يكون عضوًا مشاركًا في هذا المؤتمر .

وأوضح كامل عبدالله أن جماعة "الإخوان" تعتبر أمر إيقاف عبدالحكيم بلحاج قرارًا سياسيًا لإقصائه من المشهد العام، وليس قرارًا أمنيًا، وبذلك تقوم هذه الجهات بحملات تشكيك لجدوى فعاليات المؤتمر الليبي المرتقب.

مخطط للفوضى

من جانبه، قال الناشط الليبي يعقوب المصراتي لـ "إرم نيوز"، إن جماعة "الإخوان" في ليبيا تعارض بشدة تنظيم انتخابات أو إجراء حوارات سياسية، أو إرساء مصالحة وطنية لأن هذه القوى لا تريد الاستقرار والأمن وتنتعش في الفوضى الأمنية والسياسية، وفق تعبيره .

وأضاف المصراتي أن جماعة الإخوان تهاجم كل مساعي التقارب بين الفرقاء قائلًا:" ما دام المؤتمر الليبي الجامع يسعى إلى جمع الفرقاء على طاولة حوار واحدة لإيجاد حلول فإنه سيكون في مرمى القصف والتشكيك من قبل الإخوان".

وقال المصراتي، إن التشكيك في نتائج المؤتمر الليبي الجامع بدأ قبل انعقاده، يؤكّد أن إسلاميي ليبيا لا يريدون النقاش بل يريدون لغة السلاح فقط، وفق وصفه.

وقال مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، في تصريحات لتلفزيون "التناصح" ذات التوجه الإسلامي، إن المؤتمر الليبي الجامع المرتقب هذا الشهر برعاية أممية سيقود البلاد إلى المجهول، مضيفًا أنّ " البعثة الأممية كانت تمني الناس بإجراء الانتخابات في أوّل عام 2018 ثم قالت بأنها ستجري في أوائل 2019 واليوم عادت إلى المربّع الأول وتتحدث عن المؤتمر الجامع وأن الانتخابات ستجري نهاية الـ2019 حسب قوله.

وفيما يتعلق بالقوى التي ستحضر المؤتمر الليبي الجامع، اعتبر الغرياني أن 90% منها ممن وصفهم بـ "أنصار الثورة المضادة" قد تم إقصاؤهم، وفق تقديره.

ويشار إلى أنّ مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني قد تم وضعه على لائحة "الإرهاب" التي أعلنت عنها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وتضم شخصيات وكيانات مقرها في قطر أو تتلقى منها دعمًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com