البشير يزور الثلاثاء مدينة عطبرة "مهد" الاحتجاجات

أعلنت حكومة "ولاية نهر النيل" شمال السودان، أن الرئيس عمر البشير سيزور، الثلاثاء المقبل، مدينة "عطبرة" مهد الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وجاء ذلك خلال تصريح لوالي حاكم نهر النيل بالإنابة، حسن عمر، الأحد، وفقًا لتلفزيون الشروق (خاص ومقرب من الحكومة).

وقال عمر إن "البشير سيحضر ختام فعاليات مهرجان الرماية القومي الـ 55 الذي تستضيفه قيادة سلاح المدفعية في مدينة عطبرة في الولاية".

وبدأت في "عطبرة" أولى التظاهرات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث أحرق المحتجون مقر الحزب الحاكم في المدينة، وسقط خلال احتجاجات عطبرة 3 قتلى، وفقًا للحكومة السودانية.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمّت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.‎

وتعد هذه ثاني زيارة للبشير لولاية سودانية، منذ بدء الاحتجاجات، حيث زار ولاية الجزيرة (وسط) منذ  أسبوعين.

وفي وقت سابق الأحد، تجددت الاحتجاجات المنددة بالغلاء والمطالبة بإسقاط النظام في السودان في مدينتي مدني بولاية الجزيرة، وعطبرة، إلى جانب الخرطوم.

وفرقت الشرطة احتجاجات مشابهة في مدينة مدني وسط البلاد بالغاز المسيل للدموع أيضًا، وفق شهود عيان.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا لتظاهرات في أحياء الديم، والسجانة، ومنطقة بري في العاصمة الخرطوم.

وحدد "تجمع المهنين"، في بيان السبت، أربعة أماكن للتجمع، هي: شارع السيد عبد الرحمن، وحي الديم، وحي السجانة، ومنطقة بري في العاصمة.

وهذا هو الموكب الثالث الذي ينظمه تجمع المهنيين (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) منذ اندلاع الاحتجاجات.

وهدف الموكب لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب البشير بالتنحي، لكنه فشل بتسليم المذكرة؛ لتصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع في المرتين السابقتين وسط الخرطوم.

والسبت، دعا "البشير" من يطالبونه بالتنحي عن السلطة، إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم.‎