كيف رد الحزب الحاكم في السودان على انسحاب أحزاب من الحكومة؟

وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انسحاب بعض الأحزاب من الحكومة، اليوم الثلاثاء، بأنه "خروج على الإجماع الوطني الذي تمثله الوثيقة الوطنية وموقف مخالف للممارسة السياسية الأخلاقية"، وقال إن أغلب هذه الأحزاب "بلا وزن جماهيري أو سياسي".

ووصف رئيس قطاع الإعلام بالحزب الوطني، إبراهيم الصديق علي، في تصريح مساء اليوم الثلاثاء، بعض رموز المجموعة التي أعلنت انسحابها وطالبت بتكوين حكومة انتقالية بأنها "تجيد المغامرة السياسية وتغيير المواقف مما يشير لافتقادها مبدئية العمل السياسي".

وقال الصديق إن ستة أحزاب فقط من المجموعة شاركت في  الحوار الوطني، وأضاف بأن حزب غازي صلاح الدين من الأحزاب التي وقعت الوثيقة الوطنية، موضحًا أن مشاركتهم في الأجهزة التنفيذية والتشريعية "محدودة ولا تؤثر على المسار السياسي"، منوهًا إلى أن بعضهم شارك بصنع السياسات الحالية التي يرفضها المحتجون.

واعتبر الصديق أن محاولة الفاضل اليوم لإلقاء اللوم على الآخرين "محض انتهازية سياسية"، وقال إن هذه المجموعة "تعتبر اليوم خارج الإجماع الوطني، وهي حرة في خياراتها السياسية".

وأضاف: "إن أرادت اختبار قدرتها عليها دخول الممارسة السياسية من خلال الانتخابات".

وكانت "الجبهة الوطنية للتغيير" التي تضم أكثر من 20 حزبًا، وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي المشاركين في الحكومة، طالبت الرئيس عمر البشير اليوم، بتشكيل مجلس سيادة انتقالي يقوم بتولي أعمال السيادة، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات،  فيما أعلن حزب "الإصلاح الآن" سحب أعضائه من الحكومة.

ودخلت معظم هذه الأحزاب في الحوار الوطني وشاركت بموجبه في حكومة الوفاق الوطني القائمة، والتي طالبت بحلها اليوم.