فصائل فلسطينية تحذر إسرائيل من خرق التهدئة في غزة

حذرت فصائل فلسطينية إسرائيل من عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة الشهر الماضي، قائلة إن قواعد اللعبة "ستتغير بعودة بالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة".

ويأتي تحذير الفصائل، بعد استهداف إسرائيل أمس المشاركين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "في حال لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الاحتلال الإسرائيلي فإن كل الخيارات مفتوحة أمامنا لعودة التصعيد مرة أخرى".

وأضاف أن "ما حدث بالأمس هو انتهاك خطير لنا كفلسطينيين رغم التزامنا المطلق بالهدوء طيلة الفترة الماضية"، لافتًا إلى أن "أي تجاوز على ما تم الاتفاق عليه سيفرض واقعًا جديدًا مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن هذا الأسبوع، سيكون حاسمًا بالنسبة للفصائل الفلسطينية، قائلًا: "سننتظر الرد الذي اتفقنا عليه وإلا سيكون لنا رد آخر".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبوظريفة، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إن "ما قام به الاحتلال الإسرائيلي بالأمس هو جريمة بشعة وإعدام بدم بارد للمتظاهرين"، مؤكدًا بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلط الأمور والتنصل من التزاماته تجاه كسر الحصار.

وطالب أبو ظريفة الوسطاء الذين تدخلوا في موضوع التهدئة "بوضع حد للسياسة العنجهية الإسرائيلية".

وأضاف: "إذا استمر هذا التصعيد الإسرائيلي سنغير قواعد اللعبة وسيتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل".

وأكد أبو ظريفة أن فصائل المقاومة الفلسطينية "لديها من القوة ما يكفي لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إيقاف هذه الجرائم".

 وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد قال إن الاحتلال الإسرائيلي "استنزف كل أساليبه في هذه المسيرة، إلا أنها مستمرة وبازدياد".

وأشار هنية إلى أن حركة حماس "تحدثت مع الوسطاء فيما يخص همجية الاحتلال؛ من أجل التعامل مع هذه القضية".