روسيا: تركيا عاجزة عن تنفيذ تعهداتها في اتفاق سوتشي بشأن إدلب
أعربت روسيا، يوم الأحد، عن "عدم رضاها" بشأن آلية تطبيق اتفاق سوتشي الذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري، وذلك في أول مؤشر على نفاد صبر موسكو حيال التزام أنقرة ببنود الاتفاق.
وقالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في حسابها على "فيسبوك"، إن "عجز أنقرة، حتى الآن، عن تنفيذ تعهداتها بالقضاء على المتطرفين في محافظة إدلب، يعتبر مؤشرًا سلبيًا حول إمكانية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المنطقة منزوعة السلاح شهدت في الآونة الأخيرة "خروقات متبادلة بين قوات النظام السوري وفصائل متشددة رافضة للانسحاب من المنطقة، وهو ما يهدد بتقويض الاتفاق".
وكان هناك هجوم انتحاري قد شنه أحد الفصائل المسلحة على نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري، يوم الجمعة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 23 جنديًا.
وقال معارضون سوريون، السبت، إن الجيش السوري وحلفاءه كثفوا الهجمات بإطلاق مئات من القذائف الصاروخية وقذائف المورتر على عدد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب واللاذقية، التي تقع ضمن منطقة منزوعة السلاح، جرى الاتفاق عليها في أيلول/ سبتمبر الماضي، بين روسيا وتركيا.
وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في سوتشي، في سبتمبر/ أيلول الماضي؛ لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومناطق مجاورة، تمثل المعقل الأخير للمعارضة التي انتفضت ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
وحمّلت وسائل الإعلام السورية، نقلًا عن مصادر بالجيش، المعارضة المسؤولية عن الهجمات، واتهمتها بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية.
وبموجب الاتفاق، تعهدت تركيا بطرد المتشددين الذين يستلهمون أفكارهم من تنظيم القاعدة، من المنطقة، لكن الجيش الروسي يشكك على نحو متزايد في قدرة أنقرة على تنفيذ هذا.
ولم تسحب هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة المسلحة الرئيسية التي تضم جبهة النصرة، حتى الآن، الأسلحة الثقيلة، وفقًا لما ذكره مصدر إقليمي في المخابرات لوكالة "رويترز".
