"الإنتربول" يلاحق المتهمين باغتيال القيادي في "حماس" الزواري

أصدر قاضي التحقيق في قضية اغتيال التونسي محمد الزواري، بطاقة جلب دولية  في حق المتهمين، حيث تمت مراسلة مكتب الشرطة الدولية "الإنتربول" ، الذي نشر بطاقة تفتيش دولية في شأنهما .

وأكدت وزارة العدل التونسية في إجابتها على سؤال وجّهه نائب البرلمان التونسي ياسين العياري، متسائلًا عن مدى تقدّم الأبحاث في اغتيال القيادي في حركة حماس محمد الزواري، أن المتّهمين هما ألفير ساراك وكامدزيك ألن وهما من جنسية بوسنية.

وأوضحت الوزارة ، أنه في ما يتعلّق بالمتهم الفار "ألفير ساراك"، فقد وردت على  مكتب "الإنتربول " في تونس، مراسلة من نظيره "بسراييفو" في البوسنة ،  تؤكّد أن القانون  البوسني لا يسمح بتسليمه إلى السلطات التونسية ، بحكم تمتعه بالجنسية البوسنية.

وأضافت المراسلة، أنه يمكن إرسال إعلام ،  لغاية فتح ملاحقة في شأنه إلى السلطات القضائية البوسنية، ويمكن محاكمته هناك.

وبيّنت وزارة العدل، أن الإدارة العامة للشؤون الجزائية بالوزارة وجّهت مراسلة إلى السلطات البوسنيّة، لغاية ملاحقة مواطنها الفير ساراك، ويجري حاليًا انتظار مآل هذه القضية.

وفي خصوص المتهم "كامدزيك ألن"،  فقد أفادت وزارة العدل، أنه وردت على مكتب "الإنتربول " في تونس مراسلة من نظيره بزغرب بكرواتيا، تعلمه من خلالها أنه تم إلقاء القبض على المتهم بمطار زغرب الدولي.

وطلب الطرف الكرواتي إعلامه بمدى سريان مفعول بطاقة الجلب الدولية الصادرة في شأنه المعني.

وتولت السلطات التونسية ، توجيه مراسلة إلى السلطات القضائية الكرواتية ، تعلمها بإيقاف المعني إلى حين موافاتها بكامل ملف مطلب تسليمه بالطرق الدبلوماسية.

يذكر أن محمد الزواري تم اغتياله في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 أمام بيته في تونس،  بعد أن أطلق عليه شخصان عشرين رصاصة،  ثمانية منها استقرت في جسده، وثلاث رصاصات أصابت صدره ورأسه.

وأصدرت حركة حماس وقتها بيانًا، أكّدت انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات من دون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل1، حيث اتهمت الكيان الصهيوني باغتياله عبر جهاز الموساد وتوعدت بالانتقام له.