نتائج انتخابات كردستان تشعل الخلافات بين الأحزاب الكردية
نتائج انتخابات كردستان تشعل الخلافات بين الأحزاب الكرديةنتائج انتخابات كردستان تشعل الخلافات بين الأحزاب الكردية

نتائج انتخابات كردستان تشعل الخلافات بين الأحزاب الكردية

تصاعدت حدة الخلافات بين الأحزاب السياسية، في إقليم كردستان، بعد إعلان مفوضية الانتخابات، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي، وتصدرها حزب بارزاني بحصوله على 45 مقعدًا برلمانيًا.

ويوم أمس أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج النهائية للاقتراع، حيث حل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني في المركز الأول، بواقع 45 مقعدًا، وحزب الاتحاد الوطني في المركز الثاني، بحصوله على 21 مقعدًا، ثم جاءت بقية الأحزاب الأخرى على التوالي.

وأعلن حراك الجيل الجديد برئاسة شاسوار عبد الواحد اليوم الأحد، رفضه النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان، وقال إنها تذكّر بنتائج الانتخابات في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وذكر بيان صدر عن الحراك، أن تلك النتائج تذكرنا بالانتخابات العراقية عام 2002 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، حينما تم الإعلان عن أن نسبة المشاركة بلغت 100%، وأن صدام حصل على نسبة 100% من أصوات الناخبين، لكن بعد ذلك بسنة انتهى عهد صدام".

واعتبر الحزب ما حصل "مهزلة مستمرة، منذ 27 عامًا، حيث يسيطر الحزبان الرئيسيان، على مقاليد السلطة في الإقليم ويزوّرون أصوات الناخبين".

وكان الأكراد الذين يتمتعون بحكم شبه مستقل غير مسبوق منذ سنوات قد صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء 2017 الذي عارضته بغداد وتركيا وإيران وكذلك الدول الغربية.

وردت الحكومة المركزية في بغداد على الاستفتاء بشن حملة عسكرية واقتصادية، وفرضت إجراءات عقابية لإخماد طموحات الاستقلال في المنطقة؛ ما أدى إلى إغراق الإقليم في مزيد من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

ولم يكن حزب "الجيل الجديد" فقط هو من اعترض على النتائج النهائية، بل أعلنت 3 أحزاب معارضة أخرى رفضها تلك النتائج، وهددت باتخاذ موقف واضح من ذلك.

ورفض كل من حركة التغيير""، و"الاتحاد الإسلامي"، و"الجماعة الإسلامية" نتائج الانتخابات.

وقال صالح زازليي، نائب رئيس المجلس العام لحركة التغيير إن "الحركة ترفض لحد الآن نتائج انتخابات برلمان كردستان، لافتًا في تصريحات لوسائل إعلام كردية، إلى أن 3 أطراف كردستانية ستصدر بيانًا حول مواقفها من الانتخابات".

أما حزب الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني والحاصل على 21 مقعدًا في البرلمان الكردي، فقد أعلن قبوله بنتائج الانتخابات، لكن مع التحفظ على بعض ما جرى فيها.

وتتخوف أوساط سياسية وشعبية في كردستان من انعكاس تلك الخلافات على واقعهم الأمني والمعاشي، خاصة أن بعض تلك الأحزاب تمتلك جماعات مسلحة داخل القوى الأمنية الرسمية، وسبق أن خاضت نزاعًا مسلحًا فيما بينها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com