ائتلاف المالكي يدعي الوصول للكتلة الأكبر.. هل فقد تحالف الصدر نصاب تشكيل الحكومة العراقية؟
ائتلاف المالكي يدعي الوصول للكتلة الأكبر.. هل فقد تحالف الصدر نصاب تشكيل الحكومة العراقية؟ائتلاف المالكي يدعي الوصول للكتلة الأكبر.. هل فقد تحالف الصدر نصاب تشكيل الحكومة العراقية؟

ائتلاف المالكي يدعي الوصول للكتلة الأكبر.. هل فقد تحالف الصدر نصاب تشكيل الحكومة العراقية؟

أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس حزب الدعوة نوري المالكي حسم تشكيل الكتلة الأكبر التي ستقدم مرشحها لرئاسة الوزراء، وأن الإعلان عنها سيكون خلال الساعات المقبلة، فيما لوّح زعيم التيار الصدري بقوته الجماهيرية، وأعلن عن إقامة صلاة مليونية يوم غد الجمعة.

وقال النائب عن دولة القانون منصور البعيجي، اليوم الخميس، إن ائتلافه وتحالف الفتح حسما مسألة الكتلة الأكبر، وإنهما الآن في طور جمع الأسماء والتواقيع من أجل الإعلان عن الكتلة خلال الساعات المقبلة.

وأضاف أن الكتلة الأكبر ستتكون من ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح وجزء كبير من النصر، إضافة إلى تحالف المحور والحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني).

ورغم تسارع المفاوضات واللقاءات السياسية بين الزعماء والشخصيات، إلا أنه لا جديد على صعيد المواقف والائتلافات، حيث ما زال تحالف الصدر – العبادي هو الكتلة الأكبر المعلنة لغاية الآن، وهي بانتظار حسم موقف القوى السنية، والقوى الكردية، فيما لجأ زعيم التيار الصدري إلى الشارع لاستعراض قوته الجماهرية في غمرة التنافس السياسي.

مليونية الصدر .. تلويح باللجوء إلى الشارع

ودعا الصدر الأربعاء إلى وقفة سلمية غاضبة لبناء "عراق جديد" عبر إقامة صلاة مليونية غدًا الجمعة "يرجف منها الفاسدون" بحسب تعبيره، مطالبًا أنصاره أن "يهبّوا لنصرة مرجعهم بكل هيبة ووقار وخشوع”، كما دعاهم إلى لبس الأكفان.

وقال في بيانه: "هبّوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام.. كلا للطائفية وكلا للفساد وكلا للمحاصصة وكلا للإرهاب وكلا للمحتل".

واعتبر مراقبون للشأن العراقي أن عودة الصدر إلى أسلوبه القديم في تحشيد الجماهير وتنظيم تظاهرات مليونية، رسالة إلى القوى السياسية في البلاد، بأنه سيكون معارضًا لهم وبقوة عبر التيار الجماهيري الذي يؤيده في حال إبعاد تحالفه عن تشكيل الحكومة، خاصة بعد تصاعد حديث ائتلاف المالكي – العامري عن قرب تشكيل الكتلة الأكبر.

ورغم إعلان تحالف المالكي تمكنه من تشكيل الكتلة الأكبر إلا أنه شكا ما قال إنها ضغوطات خارجية يتعرض لها، مشيرًا إلى أن تحالف العبادي يحصل على دعم أمريكي.

ونظم شباب مؤيدون للحشد الشعبي الذي يمثله تحالف الفتح يوم أمس، تظاهرة أمام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد؛ اعتراضًا على وجود المبعوث الأمريكي إلى العراق بريت ماكغورك ومشاركته في اللقاءات السياسية الجارية.

الصدر يرفض الانضمام لتحالف الفتح

في الأثناء كشف تحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر رفضه الانضمام إلى تحالف الفتح – القانون رغم الدعوات المكثفة التي تصل إليه من هذا التحالف.

وقالت القيادية في تحالف سائرون هيفاء الأمين إن تحالف "النواة" الذي يضم سائرون والنصر والحكمة والوطنية لا يزال هو الكتلة الأكبر لغاية الآن، مضيفة في تصريح لها أن الأيام الماضية شهدت توجيه دعوات لتحالفها، ولتيار الحكمة لحضور اجتماعات تحالف الفتح إلا أنهم رفضوا ذلك.

من سيذهب إلى المعارضة؟

وأعلن سابقًا تحالفا المالكي والصدر أن الخاسر في رهان تشكيل الكتلة الأكبر سيذهب إلى المعارضة، في البرلمان المقبل، لتقويم عمل الحكومة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، لكن مراقبين يشككون في تلك الاتجاهات، خاصة وأن الساحة السياسية في العراق لم تشهد معارضة حقيقية منذ تغيير نظام صدام عام 2003.

وقال المحلل السياسي أمير الدعمي، إن القوى السياسية في العراق رغم حديثها دومًا عن المعارضة لكنها في الحقيقة من المستحيل أن تمارس هذا الدور، الذي سيحتّم عليها التقاطع مع مختلف الكتل والأحزاب الحاكمة بسبب الدور الرقابي الذي يستلزمه هذا الدور.

وأضاف في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن الأحزاب السياسية لا تنظر إلى العملية السياسية على أنها ممارسة حكمٍ حقيقية، وأن هناك شعبًا يطالب بتحسين واقعه المعيشي، لكنها تنظر إلى العملية السياسية على أنها غنيمة ويجب استغلالها بالقدر الممكن، لذلك لن يذهب أحد إلى المعارضة، وسيكون الجميع داخل الحكومة ولديه وزراء لتمويل الحزب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com