ليبيا...معارك "كرّ وفرّ" بين ميليشيات حكومة "الوفاق" في طرابلس
ليبيا...معارك "كرّ وفرّ" بين ميليشيات حكومة "الوفاق" في طرابلسليبيا...معارك "كرّ وفرّ" بين ميليشيات حكومة "الوفاق" في طرابلس

ليبيا...معارك "كرّ وفرّ" بين ميليشيات حكومة "الوفاق" في طرابلس

تصاعدت الاشتباكات المسلحة في بعض ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، مخلّفة سقوط قتيل، وعدد من الجرحى، في وقت أدان فيه رئيس المجلس الرئاسي الليبي الميلشيات المتصارعة وتوعّدها بـ"عقوبات دولية".

ولقي شخص حتفه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت، اليوم الإثنين، قرب "معسكر اليرموك" في منطقة "صلاح الدين" في الضاحية الجنوبية الشرقية، من العاصمة الليبية.

ووقعت الاشتباكات بين "اللواء السابع مشاة" التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبية أو ما يسمى كتيبة "الكاني"، وبين كتيبة "ثوار طرابلس" وكتيبة "النواصي" التابعتين لوزارة الداخلية في حكومة "الوفاق".

وأكد اللواء السابع مشاة التابع للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، تقهقر ما أسماها بـ"كتائب داخلية الوفاق" التي وصفها بـ"الفلول الهاربة".

وأضاف اللواء السابع، في بيان له، أنّه "تم الاستيلاء على عدد من الأسلحة، وأن تلك الأسلحة قد عادت إلى المكان الصحيح، وأن جنوده يقدمون حياتهم ثمنًا لاستقرار البلاد، وطرد من وصفهم بـ(دواعش المال العام)".

وأكّد البيان، على تحقيق ما قال إنّها "انتصارات كبيرة في مناطق جنوب طرابلس"، متعهّدًا في الوقت نفسه بتحقيق المزيد منها، ومشيرًا إلى سيطرة وحداته على منطقة عين زارة بالكامل.

وأشار إلى أنَّ منطقة جنوب طرابلس تشهد اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة، بين وحدات تابعة للحرس الرئاسي في حكومة "الوفاق" ضد كتائب أخرى تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أدت إلى سيطرة "اللواء السابع" على معسكر اليرموك، جنوب طرابلس بعد إخراج قوات وزارة الداخلية منه.

وقال رئيس الأركان المكلف من المجلس الرئاسي، التابع لحكومة "الوفاق"، اللواء عبدالرحمن الطويل اليوم الإثنين، إنّ "اللواء السابع لا يتبع رئاسة الأركان".

وأضاف الطويل في تصريح تلفزيوني أنّ "رئاسة الأركان لا تعلم من الذي أعطى اللواء السابع التعليمات بالدخول إلى طرابلس، مشيرًا الى أن الاشتباكات تجري على شكل كرّ وفرّ"، على حد قوله.

وبدأت الاشتباكات، بعد هجوم شنه أفراد من "اللواء السابع" نحو العاصمة طرابلس، إذ تمكنوا من السيطرة على معسكرات ومقرات كانت تابعة لميليشيات أخرى في المدينة.

وغادر أعضاء في "المجلس الرئاسي" مقر إقامتهم في قاعدة "بوستة" العسكرية في طرابلس مع بدء الاشتباكات، في وقت لا يزال رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في لندن، لقضاء عطلة عيد الأضحى.

وأدان المجلس الرئاسي الهجوم المسلح الذي تشهده ضواحي طرابلس من قبل مجموعات وصفها "بالعصابات الخارجة عن القانون والمتسبّبة في ترويع المواطنين الآمنين".

وفي بيان أصدره اليوم الإثنين، قال المجلس إنّه "لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى، ولقد أعطيت الأوامر للمنطقة العسكرية طرابلس ووزارة الداخلية والقوى الأمنية التابعة لها بمواجهتها، كما سيتم اعتبار كل من يتورط في هذا الهجوم الغادر على العاصمة خارجًا عن القانون، وستطاله يد العدالة والعقوبات الدولية حسب قرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص"، وفق تعبير البيان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com