إسرائيل تحاصر "الخان الأحمر" بالقدس تمهيدًا لهدمه وتهجير العشرات من سكانه
إسرائيل تحاصر "الخان الأحمر" بالقدس تمهيدًا لهدمه وتهجير العشرات من سكانهإسرائيل تحاصر "الخان الأحمر" بالقدس تمهيدًا لهدمه وتهجير العشرات من سكانه

إسرائيل تحاصر "الخان الأحمر" بالقدس تمهيدًا لهدمه وتهجير العشرات من سكانه

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الأربعاء، بحشد الآليات العسكرية لحصار تجمع الخان الأحمر جنوب شرق مدينة القدس، تمهيدًا لهدمه.

وبدأت آليات الاحتلال العمل على شق الطرق لتسهيل مرور المركبات العسكرية للوصول إلى التجمع الذي يقطنه أكثر من 181 شخصًا، حيث احتشد مئات الجنود بالمنطقة بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وسلمت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، سكان التجمع أوامر بإغلاق طرق داخلية في التجمع، في حين دعا رئيس هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، الوزير وليد عساف، الأربعاء، الفلسطينيين إلى التوجه لمنطقة التجمع للوقوف في وجه آليات الاحتلال لمنع هدم التجمع.

وقال عساف في حديث لوكالة "وطن" إن "الاحتلال يمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة إلى التجمع وهدمه، وذلك بإزالة الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، بعد أن وزعت إخطارات على السكان بالهدم، كما وباشرت منذ فجر الأربعاء في شق طريق يوصل بين الشارع الرئيس ومنطقة الخان الأحمر".

في سياق متصل هدمت قوات الاحتلال، 3 مساكن بمنطقة عرب أبو النوار شرقي مدينة القدس.

إلى ذلك، تسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات إلى تفريغ منطقة برية القدس الشرقية من التجمعات السكانية، من أجل إفساح المجال للتمدد الاستيطاني ونشر المستوطنات في المنطقة، لتصبح المنطقة الشرقية للضفة الغربية منطقة استيطانية بالكامل.

استنكار فلسطيني

من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية، الهجمة الاحتلالية، التي استهدفت تجمعي أبو نوار والخان الأحمر، في محيط القدس المحتلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان له، إن ذلك يعدُّ استمراراً لتنفيذ جرائم التهجير الرهيبة التي انتهجتها اسرائيل منذ عام النكبة الأسود.

وأكد أن ما تقترفه قوات الاحتلال ضد تجمعي "أبونوار" و"الخان الأحمر"، يضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا، ويضاف أيضا الى سلسلة الاعتداءات الاحتلالية على القانون الدولي والذي يحظر على السلطة القائمة بالاحتلال هدم ممتلكات المواطنين وتهجيرهم والاعتداء على ممتلكاتهم سواء بالمصادرة أو بالتخريب والتدمير .

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل لمنع الاحتلال من مواصلة اعتداءاته على الشعب والأرض.

من جهة أخرى قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن استهداف إسرائيل للتجمعات البدوية في القدس تطهير عرقي يخدم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.

وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن بدء تنفيذ المخطط الإسرائيلي لترحيل 40 عائلة من عرب الجهالين في الخان الأحمر من أراضيهم وتدمير بيوتهم هو جريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم وإعلان حرب مفتوحة على الفلسطينيين.

وحذر من مخطط إسرائيل الرامي إلى إخلاء التجمعات البدوية الفلسطينية المحيطة بالقدس التي يصل عددها إلى 46 تجمعاً، في مسعى إسرائيلي لإنهاء الوجود الفلسطيني، وتكريس احتلالها وإقامة دولة يهودية عرقية تبدد المسعى الدولي لحل الدولتين.

بدورها، قالت حركة "حماس" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يمارس سياسة التطهير العرقي، والتي تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين ومن تاريخها الذي يؤكد هويتها العربية.
وقال الناطق باسم الحركة حماس حازم قاسم في بيان له إن الهجمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة هي امتداد لسياسة التطهير العنصري الذي مارسها منذ ما قبل إقامة كيانه.
 وأوضح قاسم ، أن هذه السياسة المستمرة تكشف عنصرية المحتل وإرهابه، وتستند للدعم الأمريكي، داعياً إلى تكثيف الجهد الوطني العام والموحد لمواجهة هذه السياسة ومنعها من تحقيق أهدافها بطرد الفلسطيني من أرضه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com