مبعوث أممي يؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل لقضية الصحراء
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء، هورست كوهلر، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه من طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، بما يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، بمناسبة انتهاء الزيارة التي قام بها الرئيس الألماني الأسبق كوهلر للمنطقة، أمس الأحد، وشملت الجزائر ونواكشوط والرباط وإقليم الصحراء.
وذكر البيان أن كوهلر "شدد في اجتماعاته على أهمية إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه من طرفي النزاع، الذي من شأنه أن يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، كما أكد على الحاجة إلى روح جديدة من الواقعية والتوافق بين الأطراف المعنية".
وقال المبعوث الأممي، وفق دوغريك، إن جميع الأطراف التي التقاها خلال زيارته، لم يذكر تفاصيل عنها، أعربوا له عن رغبتهم القوية في رؤية حل للنزاع. وأظهروا انفتاحًا نحو الاضطلاع بدور بنّاء في البحث عن ذلك الحل.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم، بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.
