الأردن يرفض استقبال مزيد من اللاجئين تزامنًا مع عملية عسكرية وشيكة في الجنوب السوري
الأردن يرفض استقبال مزيد من اللاجئين تزامنًا مع عملية عسكرية وشيكة في الجنوب السوريالأردن يرفض استقبال مزيد من اللاجئين تزامنًا مع عملية عسكرية وشيكة في الجنوب السوري

الأردن يرفض استقبال مزيد من اللاجئين تزامنًا مع عملية عسكرية وشيكة في الجنوب السوري

أكد الأردن، اليوم الأحد، أن قدرته الاستيعابية "لا تسمح" له باستقبال موجة لجوء جديدة، فيما يمهد الجيش السوري لعملية عسكرية وشيكة جنوب سوريا.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، لوكالة "فرانس برس": إن "القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون، منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول، إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت 10 مليارات دولار.

وأكدت غنيمات، أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة".

وقالت، إن "على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية"، مشيرة إلى أن الأردن "سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية؛ حتى نجد ترتيبًا لهؤلاء داخل الأراضي السورية".

تحذيرات

وألقت قوات النظام، خلال الأسابيع القليلة الماضية، منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، تحذر من عمليات عسكرية وشيكة، وتدعو المقاتلين إلى الاستسلام.

وبعد سيطرتها، في الشهرين الماضيين، على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية.

وتستقدم قوات النظام، منذ أسابيع، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حاليًا في ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

وقالت غنيمات: إن "الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو؛ للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا".

وأضافت: أن "المملكة تتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري؛ للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".

وحذرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفًا لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، منذ تموز/يوليو الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانا، برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق إقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com