تحالف الصدر والعبادي يحسم تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.. والمالكي في "عزلة"
تحالف الصدر والعبادي يحسم تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.. والمالكي في "عزلة"تحالف الصدر والعبادي يحسم تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.. والمالكي في "عزلة"

تحالف الصدر والعبادي يحسم تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.. والمالكي في "عزلة"

حسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مسألة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي؛ بإعلان تحالفه مع رئيس كتلة النصر، رئيس الوزراء حيدر العبادي، فضلًا عن تحالفه السابق مع فصائل الحشد الشعبي بقيادة هادي العامري.

وأعلن، يوم أمس، عن تحالف بين العبادي والصدر في محافظة النجف التي يقيم فيها الأخير، وتم الإعلان عن برنامج الحكومة المقبلة، والمبنيّ على أساس محاربة الفساد وتشكيل حكومة من المستقلين، والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية.

ورغم إعلان الصدر التحالف سابقًا مع فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، إلا أن الأخير لم يكن حاضرًا في الاجتماع بين الصدر والعبادي؛ وهو ما أثار الشكوك بعدم موافقة العامري على التقارب مع العبادي.

وبحسب مصدر مطلع على كواليس اللقاءات تحدث لـ"إرم نيوز"، فإن العامري "بدا متوجسًا من تحالف الصدر والعبادي؛ لأنه كان يطمح لأن تكون رئاسة الوزراء من نصيب تحالف الفتح، الأمر الذي جعل انضمام العبادي مستبعدًا".

ويأتي تحالف العبادي والصدر متماشيًا مع التوقعات التي أشارت سابقًا إلى تقارب كبير بين الجانبين، بناءً على تفاهمات ولقاءات سابقة.

وقال المتحدث باسم ائتلاف النصر حسين العادلي، إن التحالف الذي أعلن بين النصر وسائرون جاء تتويجًا لحوارات ومساع وتفاهمات عميقة، وسيكون نواة صلبة للكتلة البرلمانية الأكبر.

العادلي أضاف في بيان له، اليوم الأحد، أن التحالف"سيكون بمثابة الرافعة السياسية بعد التفاهم على معالم وأسس المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أن الانفتاح والحوار قائم مع جميع الكتل لإدارة الدولة.

عزلة المالكي

في المقابل، بدا رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في عزلة سياسية واضحة؛ بعد استبعاده من خارطة التحالفات، ما يؤشر إلى عمق الأزمة بينه والصدر، وسط ترجيحات بفشل مساعيه لجمع الكتلة النيابية الأكبر، حتى لو انضم الكرد وبعض القوائم السنية إليه.

وقال مدير المكتب السياسي لمقتدى الصدر ضياء الأسدي، إن الأخير انسحب من التحالف الوطني (تحالف سابق كان يجمع كل الكتل الشيعية)؛ للتعبير عن عدم ثقته بزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.

الأسدي أضاف في مقابلة مع موقع "Orientxxi" الفرنسي، أن الصدر ترك التحالف الشيعي؛ لأنه أراد أن يعبّر عن عدم ثقته بنوري المالكي، وأراد قبل كل شيء تغيير العلاقات مع دول الجوار.

لكن القيادي في تحالف الفتح عامر الفايز، لم يستبعد انضمام ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي إلى التحالف الجديد، مؤكدًا في تصريحات صحفية، أن الباب واسع لمن يرغب بالالتحاق بالمنهج المتفق عليه بين سائرون والفتح.

وأضاف الفايز: "في السياسة لا يوجد شيء مستحيل، ومن الممكن أن ينضم ائتلاف دولة القانون للتحالف إذا وافق على المنهج، بعد ترطيب الأجواء بين المالكي والصدر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com