في ذروة أزمته السياسية.. مسؤول الإعلام في الحكومة التونسية يتخلّى عن الشاهد
في ذروة أزمته السياسية.. مسؤول الإعلام في الحكومة التونسية يتخلّى عن الشاهدفي ذروة أزمته السياسية.. مسؤول الإعلام في الحكومة التونسية يتخلّى عن الشاهد

في ذروة أزمته السياسية.. مسؤول الإعلام في الحكومة التونسية يتخلّى عن الشاهد

أثار مسؤول دائرة الإعلام في رئاسة الحكومة التونسية، مفدي المسدي، أزمة جديدة بعد انسحابه المفاجئ تحت دعوى "تعرضه لضغوط أطراف سياسية وجماعات مصالح"، وسط اشتداد الأزمة السياسية واتساع رقعة الخلافات حول مصير الشاهد.

ويُعرف المسدي بكونه مدير الخطط الإعلامية لرئيس الحكومة التونسية لعلاقاته المتشعبة مع رؤساء تحرير ومدراء الصحف والقنوات، والمسؤول عن رسم سياسته الاتصالية وتوجهات الحكومة الإعلامية.

وقال المستشار المنسحب في خطاب الاستقالة، إنّ واجب التحفظ يمنعه من كشف الأطراف التي "أمعنت في استهدافه، ومن خلاله المؤسسة التي يعمل بها، وكذلك الامتناع عن الخوض في طبيعة الضغوط والممارسات التي تعرّض لها خلال فترة اشتغاله بديوان رئيس الحكومة".

وهدد مفدي المسدي بأنه سيختار الوقت المناسب لكشف جميع هذه الأطراف وفضح شبكات المصالح التي تتستر بها، وطبيعة التضييق والممارسات التي استهدفته، تاركًا بذلك سيلاً من التساؤلات عن قدرة الشاهد على الاستمرار في الجو المشحون بتصفية الحسابات وتخطّي المحاذير لبلوغ السلطة، وفق تعبيره.

وشنّ الناطق الرسمي السابق للحكومة التونسية، خالد شوكات، قبل أشهر هجومًا حادًا على مستشار الشاهد الإعلامي، واتهمه علنًا بممارسة ضغوط حكومية على وسائل الإعلام المحلية والمراسلين الدوليين.

ودعا شوكات إلى إقالة المسدي لاعتباره "خطرًا على حرية الإعلام في تونس"، لكنّ الشاهد ظلّ متمسّكًا بمستشاره إلى آخر لحظة، فيما يواجه رئيس الحكومة حملة سياسية وإعلامية مُركّزة لدفعه إلى الاستقالة ضمن أحدث فصول الصراع على السلطة في تونس.

إلى ذلك، قالت مصادر تونسية مطلعة لــ"إرم نيوز" إنّ حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي للحزب الحاكم، أوعز إلى بعض الوزراء برفض قرارات الشاهد، مؤكّدًا لهم أن "إقالته من رئاسة الحكومة مسألة وقتٍ لا غير"، بمبرّر فشله في تسيير الشأن العام وتنفيذ حزمة الإصلاحات المتّفق عليها سابقًا.

وراجت أنباء عن وجود حركة تمرّد داخل الجهاز الحكومي، وسط حالة إرباك تطبع سير الفريق الوزاري بسبب الحرب الإعلامية بين يوسف الشاهد ونجل الرئيس التونسي، فيما يلتزم الأخير صمتًا مُحيّرًا إزاء هذه المستجدات.

وفي خضمّ الجدل المحتدم عن مستقبل الشاهد عقب خروج خلافه مع حافظ السبسي الرئيس الفعلي لـ"نداء تونس" إلى العلن، نفت رئاسة الحكومة التونسية أيّ حركة تمرّد وزاري على توجيهات الشاهد، مع تفنيدها أنباءً عن تململٍ داخل التشكيل الوزاري.

وانهارت علاقة الشاهد بالسبسي الابن بشكلٍ لافتٍ، خلال مشاركة رئيس البلاد في مؤتمر باريس الدولي حول الأزمة الليبية، إذ كسر رئيس الحكومة الصمت ووجّه للمرة الأولى اتهامات علنية وخطيرة لقادة الحزب الحاكم، وأوّلهم حافظ قايد السبسي.

وأثار خطاب الشاهد زوبعة سياسية في تونس، وصلت بمحسوبين على قيادة "النداء" ونجل السبسي، باتهامه بالتخطيط لانقلاب على رئيس الدولة أثناء وجوده بمهمة في الخارج، بينما شنّت أذرع إعلامية مقربة من الحزب حملة ضد رئيس الحكومة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إياد الدهماني، إن مجلس الوزراء "جرى بصفة عادية وأن الحكومة تعمل بشكل طبيعي، رغم الأزمة السياسية التي تحيط بها والتي زحفت من الحزب إلى هياكل الدولة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com