في "مليونية العودة" بغزة.. احتدام المواجهات واقتحام الحدود مع إسرائيل أبرز المشاهد (صور)
في "مليونية العودة" بغزة.. احتدام المواجهات واقتحام الحدود مع إسرائيل أبرز المشاهد (صور)في "مليونية العودة" بغزة.. احتدام المواجهات واقتحام الحدود مع إسرائيل أبرز المشاهد (صور)

في "مليونية العودة" بغزة.. احتدام المواجهات واقتحام الحدود مع إسرائيل أبرز المشاهد (صور)

تمكن العشرات من الفلسطينيين اجتياز الشيك الفاصل بين حدود قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك، خلال مسيرة العودة التي انطلقت، اليوم الاثنين، من قطاع غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بتطبيق قرار 194 الأممي القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عاماً.

وتتزامن مسيرة العودة، مع الذكرى السبعين على نكبة فلسطين، ومع الاحتفال الذي تقيمه اليوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وقال شهود عيان لـ "إرم نيوز" إن عشرات الشبان الفلسطينيين، المشاركين بالمسيرة، تمكنوا من اجتياز السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وأنهم تمكنوا من إشعال إطارات السيارات في تلك الأماكن، استعداداً منهم للدخول إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحراك الشعبي السلمي الفلسطيني بإلقاء طائرات محملة بمواد حارقة وقنابل غاز باتجاه المشاركين في المسيرات قرب السياج الذي يفصل قطاع غزة عن باقي فلسطين المحتلة.

تكبيرات المساجد وأجراس الكنائس

وأطلقت المساجد في قطاع غزة منذ صباح اليوم تكبيراتها، وقرعت الكنائس أجراسها للتذكير بالذكرى الـ70 للنكبة، ورفضاً لنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.

وأكد شهود عيان لـ "إرم نيوز" أن هناك تخوف كبير من سقوط الألاف من الشهداء والجرحى أثناء محاولة المتظاهرين اجتياز السلك الحدودي الفاصل على حدود قطاع غزة.

وقالوا:" ليشهد العالم أننا في غزة نطلق تكبيرات العيد في المساجد قبل أن يأتي شهر رمضان، أين ضمير الأمة الإسلامية عنا.؟".

وأضافوا: "الخوف الآن من الساعات المقبلة هل ستشن إسرائيل الحرب على غزة ويقصف الجيش الإسرائيلي عدد من المواقع، نتوقع في أي لحظة حدوث حرب على غزة".

وهتف الشباب المشاركون في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لمدينة غزة بعبارات "لبيك يا مقاومة" استعداداً منهم لاجتياز السلك الفاصل بين حدود غزة وإسرائيل.

طائرات حارقة

وفي ساعات باكرة من صباح الاثنين، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان نجحوا في السيطرة على الحرائق.

وقال شهود عيان إن "الطائرات دون طيار ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة، وشرقي بلدة جباليا".

وألقت الطائرات كذلك شعلًا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرون جمعوها، جنوب القطاع؛ ما أدى إلى اشتعالها.

وفي مخيم العودة المُقام شرقي مخيم جباليا، شمالي القطاع، تمكن المتظاهرون من إسقاط طائرتي تصوير إسرائيلية.

وأكد شهود عيان لـ"إرم نيوز" سيطرة الشبان المتظاهرين على الطائرتين اللتين يستخدمهما الجيش الإسرائيلي لمهام التجسس والتصوير.

كما ألقت طائرات إسرائيلية، مناشير ورقية، تهدد فيها الفلسطينيين بتعريض حياتهم للخطر في حال اقتربوا من السياج الحدودي للقطاع.

وعبر مكبرات الصوت، بث المنسقون لمخيمات العودة قرب حدود غزة أناشيد وطنية، لبث "الحماسة" لدى المتظاهرين.

توغل لجرافات الاحتلال

وفجر اليوم، توغلت جرّافات إسرائيلية، في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

فيما دعا جيلان ديفورن، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة،  إلى تجنيب المدنيين الأذى وتجنب إيقاع الخسائر في صفوفهم، قبل ساعات من بدء مسيرات "العودة" بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع.

وقال ديفورن، في مؤتمر صحفي عقده أمام مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة:" ندعو الأطراف كافة لعدم تعريض المدنيين للأذى وتجنب الخسائر في صفوفهم".

وبدأت الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة بتجهيز الخيام الطبية الميدانية قرب حدود غزة، لتقديم الإسعافات العاجلة للجرحى المتوقع إصابتهم، خلال مشاركتهم في "مليونية العودة".

كما أنهت الوزارة استعداداتها، يوم السبت، في المستشفيات التابعة لها، لاستقبال الجرحى المتوقع وصولهم إليها.

ونصبت الوزارة خيمًا داخل مقار تلك المستشفيات، وجهزتها بالأسرة وأنابيب الأوكسجين والمعدات الطبية، من أجل استغلالها في عملية فرز المصابين إلى الأقسام المختلفة.

كما وصل وفد طبي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، لتقديم مساعدته للطواقم الطبية في مستشفيات القطاع.

والأسبوع الماضي، وصل عشرات الإعلاميين الأجانب إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، شمالي القطاع، لتغطية أحداث "مليونية العودة".

انتشار القناصة

في المقابل، انتشر، صباح اليوم، عشرات القناصين من الجيش الإسرائيلي خلف السواتر الرملية، التي جهزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين.

وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركزة على الجانب الآخر من السياج، الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع، اتجاه المتظاهرين الفلسطينيين.

وكان الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أعلنت أمس عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون "متفجرًا" في أنحاء البلاد كافة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي خلال بيان نشره السبت الماضي، إنه "يعتزم مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة؛ تحسبًا للتظاهرات يوم غد الاثنين".

وذكر "أنه سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليًا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين".

ومن المقرر أن يشهد عصر اليوم الإثنين، نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى حي أرنونا بالقدس المحتلة؛ تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو/أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم، وارتباطهم بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com