غسان سلامة يبحث مستجدات الأزمة الليبية في الجزائر
يُجري الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة، غسان سلامة، مباحثات مع مسؤولين جزائريين حول مستجدات الأزمة الليبية ، وأفق الحل المُعطّل.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنّ "جولة سلامة تأتي في إطار المشاورات والاتصالات المنتظمة بين الجزائر وبعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا".
وترمي المباحثات التي تجمع الدبلوماسي اللبناني بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ومسؤولين آخرين، إلى "تسريع تنفيذ مخطط العمل الأممي في ليبيا".
وتابع البيان أنّه "سيتم استغلال هذه الفرصة لتجديد تأكيد دعم الجزائر للدور المحوري للأمم المتحدة في تسوية الأزمة الليبية"، ما فُهم على أنّ غسان سلامة يبحث عن تزكية جزائرية لمساعيه في جمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار ومصالحة وطنية.
وتشهد العلاقة بين "سلامة" ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الليبي المزمع عقده قريبًا في تونس، محمد العباني، برودةً وجفاءً بسبب الخلافات حول طريقة إدارة الأزمة، وجولات الحوار بين أطراف الملف الليبي.
وقال العباني، خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنّ الخلاف مع المبعوث الأممي إلى ليبيا ما زال قائمًا حول طبيعة المعنيين بالمفاوضات، ودور التدخلات الخارجية في إطالة عمر الأزمة، وتعثّر عملية السلام في البلاد.
وذكر المتحدث الليبي أنّ "الخلاف قائم أيضًا حول موعد إجراء الانتخابات التي يستعجلها غسان سلامة"، بينما يرى العباني "استحالة تنظيمها قُبيل ضبط المؤسسات، وجمع أطراف الأزمة الليبية".
وبرّر العباني ذلك بما وصفه "الظروف الأمنية الصعبة والقاسية، والانفلات الأمني في الجنوب، والمنطقة الشرقية، والتقسيم الذي تشهده البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة ومتطرفة على أجزاء معتبرة من ليبيا".
