خلافات بين إسرائيل ومبعوث ترامب بشأن خطة الانسحاب الأمريكي من سوريا
خلافات بين إسرائيل ومبعوث ترامب بشأن خطة الانسحاب الأمريكي من سورياخلافات بين إسرائيل ومبعوث ترامب بشأن خطة الانسحاب الأمريكي من سوريا

خلافات بين إسرائيل ومبعوث ترامب بشأن خطة الانسحاب الأمريكي من سوريا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن خلافات حادة طفت على السطح بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وبين الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

ويقوم فوتيل حاليًا بزيارة هي الأولى من نوعها إلى إسرائيل، يجري خلالها اجتماعات مع قيادات سياسية وعسكرية؛ لمناقشة ملفات عديدة من بينها وضع القوات الأمريكية في سوريا، فضلًا عن التهديدات الإيرانية ومصير الاتفاق النووي.

ووفقًا لما أورده موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، "ظهرت خلافات بين القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية وبين فوتيل، حول إشكالية التداعيات الاستراتيجية لانسحاب الجيش الأمريكي من سوريا وانعكاسه على الوضع الأمني لإسرائيل".

وأوفد ترامب فوتيل إلى إسرائيل؛ بغية عرض التفاصيل الخاصة بخطته لسحب القوات الأمريكية من سوريا، ويقول الموقع نقلًا عن مصادره: إن "مهمة الجنرال الأمريكي شملت عقد لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الأركان أيزنكوت؛ بهدف عرض تفاصيل الخطة".

وأشارت المصادر إلى أن "القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية اكتشفت أن الرئيس ترامب قرر نهائيًا سحب القوات الأمريكية من سوريا بالفعل، لكنه سيبقي على قوات صغيرة للغاية هناك سيكون دورها ضمان عدم خلق تهديد من قبل حلفاء النظام السوري (إيران وحزب الله) عند المناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن".

ولم تقتنع القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بخطة الرئيس الأمريكي ترامب، والتي عرضها فوتيل، وأبلغته أن تلك الخطة "لن تحول دون ترسيخ أقدام إيران في سوريا، وأن هذا الملف يقف على رأس أولويات إسرائيل في الوقت الراهن".

وأعلن الرئيس الأمريكي أواخر آذار/ مارس الماضي أن قواته "ستخرج قريبًا من الأراضي السورية، لتترك الساحة لآخرين يهتمون بالأمر"، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية تواجدت في سوريا بهدف التخلص من تنظيم داعش، وهو ما تحقق بالفعل في سوريا والعراق"، على حد قوله.

وذكرت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، منتصف الشهر الجاري، أن "القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها"، مشيرة إلى أن "هذه الأهداف تتمثل في ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم داعش نهائيًا، وضمان وجود مراقبة جيدة لمتابعة السلوك الإيراني".

واعتبر مراقبون إسرائيليون أن "خطة الانسحاب الأمريكية من سوريا ستشكل ضربة استراتيجية لإسرائيل"، وقالوا إن الإعلان الأمريكي المثير للجدل "يعد بمثابة الانتصار الكبير لجميع الكيانات والجهات التي تشكل تهديدًا على الغرب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com