جدل في الجزائر إثر تكريم المحامين صورة لبوتفليقة (صور)

أثار تكريم منظمة المحامين الجزائريين، يوم السبت، لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، جدلًا واسعًا في حضور وزير العدل الطيب لوح وأعضاء من الحكومة.

أقدمت المنظمة النقابية المهيمنة على سلك المحاماة في الجزائر، على تكريم  صورة بوتفليقة برسم كاريكاتوري يظهر فيه الرئيس مرتديًا جبة المحاماة.

وقال منتقدون إن "المنظمة الوطنية لمحامي الجزائر، أهانت بوتفليقة بإظهاره مجرد صورة صمّاء لا تتحرك ولا تقرر ولا تفعل شيئًا"

وقال رئيس المنظمة إن "تكريم بوتفليقة يأتي عرفانًا للمجهودات التي ما انفك يبذلها من أجل ترقية هذه المهنة، لا سيما ضمن مسار إصلاح منظومة العدالة".

وتسلم  لوح ، الوزير الأكثر بروزًا في الساحة، "هدية التكريم نيابة عن رئيس الدولة في احتفالية حضرها وزراء وحقوقيون ومحامون من مختلف نواحي البلد".

وقال بوتفليقة في رسالة وجهها لأسرة المحاماة وقرأها بالإنابة عنه وزير العدل، إن حزمة الإصلاحات التي أطلقها منذ وصوله للحكم في العام 1999، اعتنت بهيئة الدفاع وخصصت لها رعاية ضمن إصلاح منظومة القضاء.

وأثنى الرئيس الجزائري، في رسالته للمحامين، على إصداره قانون المحاماة في العام 2013، بعد نقاش مستفيض مع مهنيي القطاع لتدارك النقائص الموروثة عن عهد الرؤساء السابقين.

وغازل بوتفليقة المحامين الجزائريين بعبارات شكر وثناء ودفاع عن حضورهم بالمشهد العام، معتبرًا إياهم "جزءًا من الحلول العملية لتطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وأعرب عن قناعته بقدرة نشطاء مهنة المحاماة على "تدارك النقائض المسجلة كافة، وجعلها ذات مضامين حقيقية، وبخاصية العمق والامتداد الشعبي".

يُشار إلى أن بوتفليقة البالغ من العمر 81 عامًا، يواجه منذ فترة انتقادات لاذعة لغيابه عن النشاط الميداني، واستقبال نظرائه الأجانب، وتمثيل بلاده في مؤتمرات دولية.

وتعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية في أبريل/نيسان2013، ومع ذلك خاض انتخابات رئاسية رابعة في ربيع 2014، وسحق منافسيه بالضربة القاضية.

وتشهد الجزائر العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة عمليًا في ربيع 2019، دون أن يفصح بوتفليقة عن رغبته في الترشح أو التنحّي.