بوتفليقة: الأخطار المحيطة تحتم على الجزائريين التمسك بالوحدة
بوتفليقة: الأخطار المحيطة تحتم على الجزائريين التمسك بالوحدةبوتفليقة: الأخطار المحيطة تحتم على الجزائريين التمسك بالوحدة

بوتفليقة: الأخطار المحيطة تحتم على الجزائريين التمسك بالوحدة

قال الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم السبت، إن ما أسماها "دوائر الخطر التي تحيط" بحدود بلاده، و"صراع القوى الكبرى" على الموارد الطبيعية، يحتمان على أبناء الجزائر "التمسك بالوحدة والتوافق".

وأضاف بوتفليقة، في رسالة بمناسبة اليوم الوطني للمحامي في الجزائر: "يجب ألا يغيب عن الأذهان ما تتميز به المرحلة الراهنة من توسع في دوائر الخطر التي تحيط بمناطق شاسعة من حدودنا، تضاف إليها المنافسة الدولية الصعبة وتضارب المصالح الاقتصادية القائمة على سعي الأقوياء للاستئثار بالموارد المتاحة دون حساب لغيرهم"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ويصادف 23 مارس/آذار من كل عام، اليوم الوطني للمحامي، وهو اليوم الذي شهد مقتل محامٍ جزائري على يد الاحتلال الفرنسي عام 1957.

وتابع: "هذه الحقائق هي العوامل المضافة التي تحث أبناء الوطن على التماسك الاجتماعي والمحافظة على الوحدة الوطنية والتقليل من المواقف المسبقة التي قد تضر بالتوافق المجتمعي، الذي نحن في أمس الحاجة إليه في مثل هذه الأوقات".

ودعا مختلف القوى الفاعلة في البلاد، (لم يسمها)، إلى "جعل المصلحة العليا للوطن تسمو فوق كل الاعتبارات الأخرى".

ولم يوضح الرئيس الجزائري هوية القوى التي تتصارع على الثروات والنفوذ في المنطقة.

ويردد المسؤولون الجزائريون منذ اندلاع الأزمة في كل من ليبيا شرقًا عام 2011 وشمال مالي جنوبًا عام 2012 أن البلاد تتواجد "وسط حزام ناري"، وهي مستهدفة من خلال التدفق الكبير للأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية الناشطة في دول الجوار.

وتعد هذه المرة الثانية في أسبوع التي يدعو فيها الرئيس الجزائري القوى الفاعلة في بلاده إلى وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات.

والإثنين الماضي، أكد في رسالة بمناسبة عيد النصر الذي يصادف 19 مارس/ آذار من كل عام، أنه "يحق للساحة السياسية في بلادنا أن تعرف تنوعًا، وسعي الجميع للوصول إلى سدة الحكم، غير أنه من واجب الجميع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع".

وبدأ في الجزائر العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة في النصف الأول من 2019.

ودخلت الولاية الرابعة لبوتفليقة (81 سنة) عامها الأخير، بعد أن كانت أكثر فترات حكمه جدلًا؛ بسبب تعرضه، في أبريل/ نيسان 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.

ولم يُظهر بوتفليقة أو محيطه مؤشرات واضحة حول نيته مغادرة الحكم، لكن بعض أنصاره من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وحتى من "اتحاد الزوايا"، وهو أكبر تجمع لمنظمات صوفية بالبلاد، يعتزمون إطلاق حملة قريبًا لدعوته للترشح لولاية خامسة، وفق ما أعلنوه في وقت سابق.

في المقابل، تتصاعد دعوات المعارضة لبوتفليقة لمغادرة الرئاسة وضمان انتقال سلس للسلطة، كما أعلن سياسيون عن مبادرة من أجل التفاف المعارضة حول مرشح واحد، لكنها ما زالت قيد التشاور الأولي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com