الإمارات ومصر تؤكدان تمسك الرباعي العربي بموقفه من قطر
الإمارات ومصر تؤكدان تمسك الرباعي العربي بموقفه من قطرالإمارات ومصر تؤكدان تمسك الرباعي العربي بموقفه من قطر

الإمارات ومصر تؤكدان تمسك الرباعي العربي بموقفه من قطر

أكّد وزيرا خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، والمصري سامح شكري أن موقف الرباعي العربي "لن يتغير" تجاه قطر، حال استمرار الدوحة في سلوكها، ونهجها الحالي ضد استقرار بعض الدول العربية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران في القاهرة، نفى فيه شكري وجود أي اجتماعات مرتقبة بين الرباعي العربي "مصر والإمارات والسعودية والبحرين"، وقطر، قائلًا: "لا أعلم شيئًا عن هذا الأمر".

وطالب شكري الدوحة بـ"اتباع نهج جاد للشواغل التي أضرت علاقتها بدول المقاطعة العربية، والدول الأخرى التي اتخذت الموقف نفسه تجاه قطر خلال الفترة الأخيرة،" موضحًا أن "موضوع قطر لا يأخذ حيزًا كبيرًا في المباحثات التي تتم بين الدول العربية".

من ناحيته، أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات "بالتعاون مع مصر والسعودية تواجه التدخل في الشأن العربي من خلال استمرار التعاون والتنسيق بين الأشقاء العرب"، مشددًا على "أهمية استعادة الثقل العربي لحل الأزمة في سوريا وليبيا واليمن".

وبشأن قطر، قال الوزير الإماراتي إن "الدول العربية أمامها تحديات كبيرة، في حال استمرار قطر بالعمل كمنصة للإرهاب وإفساد العقول".

وعن إمكانية عودة العلاقات لطبيعتها بين دول الرباعي وقطر، قال: "نرحب بعودة قطر للعرب إذا أرادت تغيير نهجها وسلوكها، لكنها إذا أرادت الاستمرار في هذا النهج فلا حاجة لتغيير هذه السياسة، وهذا ما تعاهدنا وتوافقنا عليه، وعلينا حماية شعوبنا من خطاب العنف والكراهية والتحريض وسنستمر في ذلك، بهدف عودتنا للإسلام الوسطى المعتدل المتسامح مع الآخرين".

وكان الشيخ عبدالله بن زايد، قد التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واتفقا على "حتمية التصدي والمواجهة الحازمة للتدخلات الخارجية ومحاولات النيل من استقرار الدول العربية".

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "اللقاء شهد تباحثًا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية، فضلًا عن مناقشة التطورات على الصعيد الإقليمي والمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي".

وأضاف راضي: "اتفق الجانبان على ضرورة التصدي لتلك المخاطر بمنتهى الحزم، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كافة التدخلات والمحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية".

وبحسب بيان رسمي صادر عن الرئاسة المصرية، أعرب الشيخ عبدالله بن زايد، عن "اعتزاز الإمارات بما يربطها بمصر من علاقات استراتيجية متميزة على كافة الأصعدة، وحرصها على تعزيز أطر التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأشاد الشيخ عبدالله "بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في المجالات التنموية المختلفة خلال الفترة الماضية"، متمنيًا لمصر وشعبها "مزيدًا من التقدم والازدهار".

من جانبه، أثنى السيسي على "خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما تمثله من نموذج للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول العربية"، مؤكدًا "حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين على جميع المستويات".

وأكد الرئيس المصري على "أهمية الاستمرار في التباحث بين الجانبين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها، ويحفظ وحدة تلك الدول، ويصون مقدرات شعوبها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com