ليبيا.. فرقاء سبها يوقفون إطلاق النار تمهيدًا للمصالحة
ليبيا.. فرقاء سبها يوقفون إطلاق النار تمهيدًا للمصالحةليبيا.. فرقاء سبها يوقفون إطلاق النار تمهيدًا للمصالحة

ليبيا.. فرقاء سبها يوقفون إطلاق النار تمهيدًا للمصالحة

قررت الأطراف المتقاتلة في مدينة سبها جنوب ليبيا، وقف إطلاق النار؛ بهدف إتاحة الفرصة أمام جهود المصالحة، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة التي خلفت نحو 40 قتيلًا وجريحًا.

وأفاد علي بوسبيحة، عضو مشايخ وأعيان وادي الشاطئ بالجنوب الليبي، بأن الأطراف المتقاتلة، استجابت لدعوات وقف القتال؛ بهدف إتاحة الفرصة أمام جهود المصالحة ورأب الصدع، مبينًا أن الاتفاق جاء بعد مشاورات وصفها بالودية.

وشدد القيادي الجنوبي على أهمية إعطاء مهلة من أجل إيجاد حل كامل للمنطقة الجنوبية، من الناحية الأمنية، متهمًا أيادٍ خفية بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة.

وكان أعيان قبائل وادي الشاطئ دعوا إلى وقف "نزيف الدم" بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو، مطالبين مكونات "فزان الاجتماعية، للالتحام معًا لوقف نزيف الدم بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو".

وأكد بيان صدر عن تلك القبائل، أن سبها ومدن الجنوب الليبي، تشهد حالة من الفوضى نتيجة للقتال الدائر بين مكوناتها الاجتماعية والمستمر منذ العام 2012.

من جانب آخر، قال المكتب الإعلامي للمركز الليبي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه استقبل خلال الفترة من 4 شباط/فبراير وحتى 6 آذار/مارس الجاري، 7 قتلى و 32 جريحًا، موضحًا أن غالبية الجرحى من المدنيين وبعضهم نساء وأطفال، كانت إصاباتهم متنوعة.

وأكد المركز أن بعض المصابين تلقوا إسعافات أولية وتماثلوا للشفاء، فيما أجريت عمليات جراحية للبعض الآخر، وأحيلت إحدى الحالات إلى مستشفيات طرابلس.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط منطقة الناصرية وحجارة، قرب كتيبة شهداء سبها سابقًا، حيث استخدمت فيها الصواريخ والدبابات إضافة إلى الأسلحة الخفيفة.

وأكد مصدر عسكري، أن "ميليشيات التبو والمرتزقة التشادية شنوا هجومًا، على اللواء السادس التابع للجيش الليبي؛ بهدف السيطرة على اللواء، في خرق واضح للهدنة التي تم التوصل إليها، في وقت سابق، بين أعيان وحكماء المدينة تحت رعاية آمر غرفة عمليات القوات الجوية بالقيادة العامة اللواء طيار محمد المنفور، وآمر اللواء 12 مجحفل اللواء محمد بن نايل".

وجاءت تلك التطورات بعد التوصل، مساء الإثنين الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة الجنوبية، تضمن "ترك الخلافات ورفع الغطاء الاجتماعي عن أي أجسام قبلية تحتكم للسلاح وتهدد أمن الوطن والمواطن ومقدراته، والبدء بتنفيذ عمليات حفظ الأمن وفرض القانون".

وكان اللواء المنفور وجه رسالة لأهالي الجنوب، قال فيها، إن "الجنوب سيكون في حماية القوات المسلحة، ونحن هنا بناءً على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر، نقول لأهلنا في الجنوب وقبائلنا، إننا نقف على مسافة واحدة منهم جميعًا، ولن نسمح باعتداء أحد منهم على الآخر، ولن نسمح لأي ميليشيا أن تعبر حدود ليبيا أو تقترب من تاج ليبيا فزان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com