مباحثات عراقية أمريكية لجذب الاستثمارات وإعادة الإعمار

أعربت واشنطن، اليوم الأحد، عن دعمها لجهود بغداد لإعادة إعمار المناطق المدمَّرة جراء الحرب ضد تنظيم داعش على مدى 3 سنوات.

وجاء ذلك خلال لقاء بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، الذي وصل في وقت سابق اليوم إلى بغداد، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة.

وذكر البيان أن الجانبين "بحثا تطوير العلاقات بين البلدين، ونتائج اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا لتفعيل اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي المشتركة بين العراق، والولايات المتحدة الأمريكية".

كما شدّد الجانبان على أهمية العلاقات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص العمل، بحسب البيان.

واللجنة العليا المشتركة هي لجنة دائمة تضم مسؤولين من كلا البلدين مهمتها تطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الموقّعة العام 2008.

ووقَّع العراق، والولايات المتحدة الأمريكية العام 2008 اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" التي مهدت لانسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال والإطاحة بالنظام السابق.

كما تنظم الاتفاقية العلاقات بين البلدين فيما يخص الجوانب العسكرية، والاقتصادية، والثقافية وما إلى ذلك.

وأكد سوليفان، بحسب البيان، "دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات، خاصة مع الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على داعش، ودعم جهود الإعمار، وتحفيز الاقتصاد".

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من نحو 60 دولة، يقدّم الإسناد الجوي للقوات العراقية منذ بدء الحرب ضد "داعش" صيف 2014.

كما يتولّى نحو 4 آلاف جندي أمريكي، ينتشرون في أرجاء البلاد، تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها، لتعزيز قدراتها ضد مسلحي التنظيم.

وتقول الحكومة العراقية إنها بحاجة إلى نحو 100 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق والبنى التحتية المدمَّرة جراء الحرب الطاحنة ضد داعش والتي انتهت في كانون الأول/ ديسمبرالماضي.

ومن المقرر أن يلتقي سوليفان أيضًا مع مسؤولي حكومة إقليم شمالي العراق في مسعى إلى ردم الفجوة بين الإقليم وبغداد، والناجمة من استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم، في أيلول/سبتمبر الماضي.