موسكو تتمسك بضرورة حضور المعارضة السورية لمؤتمر "سوتشي"
موسكو تتمسك بضرورة حضور المعارضة السورية لمؤتمر "سوتشي"موسكو تتمسك بضرورة حضور المعارضة السورية لمؤتمر "سوتشي"

موسكو تتمسك بضرورة حضور المعارضة السورية لمؤتمر "سوتشي"

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه مع نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، عن أمله في أن تصل المعارضة إلى مؤتمر سوتشي دون شروط مسبقة، مع التركيز على الحوار.

وقال لافروف للحريري خلال اجتماعه به، أمس الإثنين، في موسكو: "آمل أن تأتوا من دون تحيز، مع التركيز على إجراء محادثات صريحة".

وأعلن وزير الخارجية الروسي" دعم موسكو لجميع جهود التسوية السياسية في سوريا، استنادًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وقال لافروف خلال لقائه مع الحريري بموسكو: "يجب أن تفضي المفاوضات المباشرة إلى البدء بالتحضير للانتخابات، استنادًا لقرار مجلس الأمن"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "هدف مؤتمر سوتشي هو دعم عملية المفاوضات في جنيف، بأوسع تمثيل لأطياف الشعب السوري".

بدوره، ثمن نصر الحريري الدور الروسي في تسوية الأزمة السورية، لكنه أكد أن "قرار مشاركة المعارضة في مؤتمر سوتشي سيتخذ بعد سماع المقترحات ومناقشتها مع جميع الشركاء".

 واستطرد قائلًا: "لا نزال نتمسك بالمرجعيات الدولية لحل الأزمة، وأهمها قرار مجلس الأمن 2254، أي قرارات لا تتوافق مع القرار نرفضها، وانطلاقًا من إيماننا العميق بحل الأزمة السورية، تم تشكيل الوفد الموحد للمفاوضات الفعّالة".

وأضاف الحريري: "نريد سوريا دولة حرة تعددية لا طائفية، تحترم حقوق جميع السوريين، وأي انتخابات مقبلة في سوريا يجب أن تكون شفافة وتحت إشراف الأمم المتحدة".

وأكد الحريري أن "الإرهاب هو العدو الأول في سوريا، السوريون سيقفون يدًا واحدة لمواجهة ذلك"، مشيرًا إلى أن "العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية مستمرة والمنطقة بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة".

وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، قد أبلغ الحريري أن روسيا لا تتدخل في عملية التسوية السورية، ولا تقف إلى جانب أحد في النزاع الداخلي السوري.

وقال له خلال اجتماعه به، الإثنين: "هناك محاولات لاتهام روسيا بأنها تقف إلى جانب أحد في النزاع السوري، هذا غير صحيح، نحن نتخذ طرفًا في مسألة واحدة فقط، وهي مسألة القضاء على بؤر الإرهاب على الأراضي السورية".

وبشأن عملية التسوية السورية، أكد كوساتشوف أن روسيا تحترم سيادة سوريا، و"حق الشعب السوري في تقرير مصير البلاد بنفسه وبدون أي تدخل خارجي".

وتابع البرلماني قائلًا: " نحن نعرف أن عملية جنيف بصورتها الحالية لا ترضي أي طرف، لا في دمشق، حيث السلطات الرسمية، ولا في صفوف المعارضة، لكننا لا نرى بديلًا لعملية جنيف، وتلك الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؛ من أجل تنفيذ القرار حول التسوية السورية".

كما أكد أن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي لا يعتبر بديلًا لعملية جنيف، قائلًا: "كانت هناك كذلك شكوك بأن روسيا تخوض لعبة مزدوجة، عندما أطلقنا مع إيران وتركيا عملية أستانا، ونحن على قناعة بأن عملية أستانا لعبت دورها الإيجابي، وفي كل حال لم تشكل أي عوائق إضافية أمام عملية جنيف، وساهمت في التقدم من بعض النواحي".

وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا تتغير، ولن تكون هناك تسوية ثابتة فيها، إلا بعد أن يتفق على شروطها جميع الأطراف باستثناء "الإرهابيين".

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com