أويحيى ينفي نيته الترشح للرئاسة في مواجهة بوتفليقة

نفى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، اليوم السبت، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في نيسان/أبريل 2019، حال ترشح الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وقال أويحيى في مؤتمر صحافي عقب اجتماع سياسي لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، إن ترشحه منافسًا لبوتفليقة ليس واردًا، وسيكون داعمًا لحملته الانتخابية إن قرّر خوض السباق الرئاسي مرة أخرى.

وكان خلاف حاد اندلع بين رئيس البلاد ورئيس حكومته؛ بسبب ملف خصخصة شركات القطاع العام لحساب "فئة ضيقة من رجال الأعمال"؛ ما أدى بالرئيس بوتفليقة إلى تحذير أويحيى.

وفي وقتٍ لاحق، تلقّى أويحيى هجومًا لاذعًا من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وصلت حدّ اتهامه بـ"خيانة ثقة الرئيس".

ودافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن "علاقته" برئيس البلاد، مؤكدًا أنه يُنفذ سياسته المستمدة من البرنامج الانتخابي الذي طرحه على الشعب في رئاسيات 2014، ردًّا على القراءات التي رافقت إبطال بوتفليقة لمسار مفاوضات أويحيى مع أرباب العمل واتحاد الشغل بشأن "الخصخصة".

وبرّر رئيس الوزراء مقاطعته لنشاط اقتصادي حول الانتقال الطاقوي الذي نظمه نادي رجال الأعمال بقيادة الملياردير النافذ علي حداد؛ بانشغاله بمهام حكومية، بعد تداول أنباء عن "قطيعة" بين الطرفين.

في غضون ذلك، نفى أويحيى من جهة أخرى، تقارير استخباراتية رفعتها مصالح الأمن الجزائري لرئيس البلاد بوتفليقة؛ لتحذيره من "انتهاج رئيس الوزراء خطاب التخويف من المستقبل القريب، والذي أثار الرعب لدى الجزائريين"، مع دفاعه عن توجهاته الاقتصادية المُوغلة في الليبرالية، بحسب المعارضة.