بغداد تنفي إعادة النازحين قسرًا إلى منازلهم
بغداد تنفي إعادة النازحين قسرًا إلى منازلهمبغداد تنفي إعادة النازحين قسرًا إلى منازلهم

بغداد تنفي إعادة النازحين قسرًا إلى منازلهم

نفى وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد، الأربعاء، مزاعم إعادة النازحين إلى منازلهم غير الآمنة، لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في موعدها المحدد في 12 مايو/أيار المقبل.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في بغداد: "لم نسجل أية عودة قسرية للنازحين إلى منازلهم"، مضيفًا: "هناك مناطق تم تحريرها، وهي مناطق مأهولة بالسكان ويجب عودة الناس إليها".

ولفت إلى أن "السلطات الأمنية في محافظة بغداد خيّرت مؤخرًا عددًا قليلًا من النازحين في المخيمات ببغداد بين العودة لمناطقهم المحررة أو مخيمات أخرى؛ وذلك لإغلاق المخيمات نهائيًا في المحافظة".

وكانت قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش) أعلنت قبل أيام غلق ملف النازحين في العاصمة بصورة نهائية، بعد عودة جميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

ولم يستبعد الوزير محمد حصول ما وصفها بـ"إجراءات تعسفية" من قبل موظفين قائمين على المخيمات تجاه النازحين، لكنه أكد مجددًا أن العودة تكون طوعية وليست قسرية.

وكان "المرصد العراقي لحقوق الإنسان"، وهو منظمة مستقلة تعنى بحقوق الإنسان، اتهم، الأربعاء الماضي، أحزابًا سياسية (لم يسمها) بالعمل على إعادة النازحين قسرًا إلى مناطق سكناهم؛ من أجل ضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

وقال المرصد، في بيان: إنه "تم رصد وجود جهات تطلب من النازحين في المخيمات العودة لمناطقهم غير الآمنة في محافظة الأنبار (غرب)".

وبيّن أن "بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، وتحديدًا تلك التي تُسيطر على (محافظة) الأنبار (غرب)، تعمل على إعادة النازحين قسريًا؛ بغية إجراء الانتخابات في موعدها المُحدد".

وتسببت الحرب ضد تنظيم داعش بنزوح ما يصل إلى 5.5 مليون عراقي (من أصل نحو 37 مليونًا)، تقول الحكومة العراقية: إن نصفهم عادوا إلى مناطقهم المحررة من التنظيم، لكن البقية يواجهون المصاعب للعودة؛ نتيجة تدمير دورهم السكنية، وعدم توفر الخدمات الأساسية، فضلًا عن مخلفات الحرب التي تملأ الأرجاء.

ويعتقد الكثير من السياسيين السنة أن بقاء النازحين في المخيمات أو المحافظات الأخرى سيحرمهم من التصويت في الانتخابات، لذلك فقد اشترطوا عودة النازحين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

لكن يبدو أن الحكومة العراقية لا تنوي تأجيل الانتخابات بأي شكل من الأشكال، وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس الوزراء حيدر العبادي أكثر من مرة.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، حذّر مؤخرًا من شكوك حول مصداقية الانتخابات المقبلة في البلاد، إذا ما أجريت قبل عودة النازحين إلى مناطقهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com