احتجاجات في إقليم زاكورة المغربي بعد تفشي "الليشمانيا" (فيديو)
أصيب 1700 شخص على الأقل غالبيتهم من الأطفال بداء "الليشمانيا" في إقليم زاكورة المغربي جنوب شرق البلاد، وفقًا لأرقام رسمية أعلنت عنها وزارة الصحة المغربية اليوم الأحد.
و"الليشمانيا" هو مرض جلدي يخلف ندوبًا وتعفنات وتشوهات في الوجه والأطراف العليا والسفلى، وتتسبب به حشرة تسمى "الفاصدة".
وفي هذا الصدد دقت فعاليات شعبية في الإقليم ناقوس الخطر للتصدي للمرض الذي يعود بالأساس إلى التلوث البيئي الذي يعرفه الإقليم، إلى جانب شح المياه، وانعدام قنوات الصرف الصحي.
إلى ذلك نظم العشرات من منطقة "تينزولين" في إقليم زاكورة، مساء الأحد، وقفة احتجاجية على خلفية انتشار "الليشمانيا" بشكل مخيف.
وطالب المحتجون بضرورة توفير مستشفى عسكري مؤقت لوضع حد لهذا الداء الخطير المنتشر بالإقليم، مؤكدين أن منطقتي "تنزولين" و"بوزروال" التابعتين لإقليم زاكورة، من أكثر الأماكن تضررًا من "الليشمانيا".
وشددوا على أن "الوضع يستدعي تدخلًا عاجلًا من طرف الجهات العليا بالبلاد في ظل فشل حكومة سعد الدين العثماني في وقف زحف هذا المرض".
وأمام هذا الوضع، أكدت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، أن بعض المحتجين بزاكورة طالبوا في وقفتهم برحيل حكومة سعد الدين العثماني في ظل عجزها عن تحقيق أبسط الأشياء للمواطن وأولها تقديم العلاج وحمايته من انتشار مسببات الداء، وإنقاذ المدينة من التلوث والذي يساهم في استفحال "الليشمانيا".
وفي ظل اتساع رقعة المصابين بهذا المرض في إقليم زاكورة، جرّت عدة فرق برلمانية بمجلس النواب، عبد القادر اعمارة، وزير الصحة بالنيابة، لتقديم استجواب حكومي حول أسباب انتشار هذا المرض الخطير بالبلاد في إطار جلسة الأسئلة الشفهية التي ستعقد الإثنين.
يذكر أن المركز المغربي لحقوق الإنسان، أكد في تقرير صادر عنه، أن التحريات الميدانية التي أجراها عدد من أعضائه بإقليم زاكورة، أكدت أن الأسباب الحقيقية لانتشار داء "الليشمانيا" تكمن في "تهجير كلاب ضالة من مجموعة من المدن إلى شوارع زاكورة، والذي تسبب في انقراض وهجرة القطط، التي كانت تتغذى على الفئران".
وأضاف التقرير، أن هذا الأمر "ساعد على تكاثر الفئران بكثافة رهيبة، حيث تتغذى الحشرات على دم هذه الفئران، ثم تنتقل إلى جلد الإنسان لتتغذى منه، لتنقل إليه المرض".
