أهالي "سيدي بوزيد": 14 يناير ليس التاريخ الحقيقي للثورة التونسية ولن نحتفل فيه

رفض سكان مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، يوم الأحد، الاحتفال بالذكرى السابعة لها، معتبرين أن تاريخ الثورة الحقيقي هو 17 كانون الأول/ ديسمبر، أي اليوم الذي أحرق فيه محمد البوعزيزي نفسه.

وبدت شوارع المدينة، الأحد، شبه خالية من المارة، حيثُ أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، في إشارة لعدم الاعتراف باليوم ذكرى للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وقال محمد الهادي منصري، رئيس المكتب المحلي  لحركة "النهضة" في سيدي بوزيد، خلال تصريح صحفي، إن "المحافظة تحتفل بتاريخ 17 ديسمبر من كل عام عيدًا للثورة".

وأضاف أن حركته "ترى أن هذا التاريخ هو بداية انطلاق ثورة الحرية والكرامة، وأن 14 يناير/ كانون الثاني هو تاريخ هروب الرئيس علي لا غير".

وبحسب المنصري، فإن حركة "النهضة متفائلة جدًا بخصوص الوضع الاجتماعي الذي سيشهد استقرارًا خاصة بعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو/ أيار المقبل".

من جانبه، قال الأمين العام لمكتب "حركة البعث" منجي عبدولي، إنه "لا يوجد أي داعٍ للاحتفال في 14 يناير/ كانون الثاني عيدًا للثورة، خاصة في ظل عدم تحقيق الأهداف التي نادى بها المحتجون بعد 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2010، وهي الحرية والكرامة".

بدوره، أشار عضو المكتب المحلي لحزب "نداء تونس" في سيدي بوزيد، حبيب ظاهري، إلى أن "المكتب يتبع المحافظة، وبالتالي فإنه يحترم موقف السكان بشأن عدم الاعتراف بـ 14 يناير عيدًا لثورة الحرية والكرامة".

فيما أشار عضو الاتحاد المحلي للشغل في المحافظة لزهر غربي، إلى أن "الاتحاد أعرب، في مناسبات عديدة، عن موقفه من تاريخ ثورة الحرية والكرامة، حيث شدّد على أن 17 ديسمبر هو التاريخ الأصلي للثورة، باعتبار أن  الثورات تؤرخ ببداياتها".

وفي يوم 17 من ديسمبر/ كانون الأول 2010، أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجًا على منعه من بيع خضراوات وفاكهة على عربته، مطلقًا بذلك موجة احتجاجات دامية سرعان ما انتقلت إلى معظم مدن البلاد، لتجبر بن علي على الهروب، وتفتح مسارًا للانتقال الديمقراطي.