عاهل الأردن: سنتواصل مع واشنطن تفاديًا لأي فراغ يؤثر على مصالحنا
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده ستتواصل مع الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة "تفاديًا لأي فراغ يؤثر سلبًا على مصلحة الأردن، إذ لا بد أن نعمل للتأثير في أي توجه يتعلق بالمنطقة".
حديث الملك عبد الله جاء، خلال لقائه اليوم الإثنين، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) عاطف الطراونة، ورؤساء اللجان النيابية، وفق بيان للديوان الملكي.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شدد الملك عبد الله على أن "مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية والقدس ثابتة وراسخة".
وشدد في السياق نفسه أن "الأردن لم ولن يدخر أي جهد لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة".
ولفت أنه "لا يمكن للمنطقة أن تستقر دون التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
واعتبر أن "أي مواقف أو قرارات لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية، أو من حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف"، مشددًا على أن "القدس تجمع الأمة ويجب أن تكون أولوية للجميع".
وتابع ملك الأردن "سنتواصل مع الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة ؛تفاديًا لأي فراغ يؤثر سلبًا على مصلحة الأردن، إذ لا بد أن نعمل للتأثير في أي توجه يتعلق بالمنطقة".
وتتعرض السلطة الفلسطينية لضغوط أمريكية غير مسبوقة، للمطالبة باستئناف مفاوضات السلام المتعثرة، في أعقاب إعلان واشنطن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، كما لوحت بوقف تمويل "الأونروا"، في حال عدم العودة إلى التفاوض، وهو ما يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة الملتهبة.
وأردف عاهل الأردن أن "التنسيق مستمر مع الأشقاء العرب، لبلورة مواقف بحجم التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة".
وكان قد أعلن ترامب، في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، لفت الملك عبد الله إلى أن "الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة خفض تصعيد جنوب سوريا، من شأنه أن يساهم في التوصل إلى حل سياسي يحمي المصالح الأردنية".
وأوضح أن الأردن يدعم جميع المبادرات التي تساعد في التوصل إلى حل سياسي شامل ضمن مسار جنيف، وبما يضمن وحدة واستقرار سوريا.
وفي الثلث الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت عمان عن اتفاق ثلاثي أردني أمريكي روسي على تأسيس منطقة لخفض التوتر جنوب سوريا.
