العراق.. أنباء عن الإفراج عن "قاضي الدماء" بتنظيم داعش (صور)
العراق.. أنباء عن الإفراج عن "قاضي الدماء" بتنظيم داعش (صور)العراق.. أنباء عن الإفراج عن "قاضي الدماء" بتنظيم داعش (صور)

العراق.. أنباء عن الإفراج عن "قاضي الدماء" بتنظيم داعش (صور)

أعلن قيادي في الحشد العشائري بمدينة الموصل، اليوم الإثنين، إطلاق سراح مفتي تنظيم داعش المعروف "بصاحب اللحية البيضاء" ، متهمًا السلطات العراقية بتلقي رشوة تقدر بـ 7 آلاف دولار، مقابل الإفراج عنه.

وقال القيادي في الحشد العشائري زهير الجبوري، إن القوات العراقية أطلقت سراح مفتي داعش، بعد القبض عليه في أحد أنفاق مدينة الموصل، ولفت الجبوري في تصريح له، إلى وجود حالات فساد كبيرة؛ تسببت بإطلاق سراح الكثير من عناصر داعش.

ورغم التزام المؤسسات الأمنية الصمت تجاه هذا الإعلان، إلا أن مصادر معنية بالشأن الأمني لم تستبعد إطلاق سراح مفتي التنظيم في الموصل، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الإفراج عن عناصر تنظيم داعش، خلال الأيام الماضية، فيما استبعد آخرون إقدام القوات الأمنية على هذه الخطوة.

ويعرف الموصليون صاحب اللحية البيضاء باسم "أبو عمر"، وظهر في الكثير من إصدارات تنظيم داعش التي يطبق فيها "الحدود" على المواطنين الموصليين، ويتلو "الأحكام الشرعية"؛ لتطبيقها على المخالفين.

وبحسب سكان محليين تحدثوا من نينوى لـ"إرم نيوز"، فإن أهالي الموصل يعرفون جيدًا مفتي داعش الملقب " أبو عمر"، حيث كان يحضر الحملات التي يشنها عناصر التنظيم، والتي تم خلالها إلقاء متهمين بالمثلية من قمم المباني، فضلًا عن الإعدامات الميدانية التي ينفذها بنفسه.

وأضاف السكان، أن الرجل من أهالي الموصل وليس أجنبيًا، وتمكن السكان قبل أيام من القبض عليه ولم تقبض عليه القوات الأمنية، وكان يُعرف في المدينة بـ"قاضي الدماء"، ويفصل بين الخصومات التي تحدث بين المواطنين.

وفي آذار/ مارس من 2015، ظهرت صور مرعبة لعملية نفذها "أبو عمر"، حيث أجبر ثلاثة رجال بالجثي على الركبتين وقطع رؤوسهم علنًا، أمام عدد من أهالي المدينة.

وظهر في الصور الرجل المسن الملقب بأبي عمر، مستخدمًا ميكروفونًا لقراءة جملة من الاتهامات الموجهة إلى الرجال معصوبي الأعين، قبل أن يتقدم عنصر من داعش إلى الأمام لضرب أعناقهم.

واعتقلت القوات العراقية المئات من عناصر داعش، خلال معركة الموصل، لكن اتهامات تواجهها بالتواطؤ مع التنظيم، فيما أقر وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، بوجود بعض الضباط الذين ساهموا بالإفراج عن عناصر من التنظيم.

وقال الأعرجي في تصريحات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن تلك الأحداث موجودة بالفعل، وهناك ضابط في وزارة الداخلية، على وشك أن يتهم بمساعدة عائلات من "داعش" على الهرب من الموصل إلى بغداد، بحسب الصحيفة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق موجة غضب؛ إثر إعلان الإفراج عن مفتي داعش، حيث استنكر المواطنون تلك الممارسات التي تقوم بها القوات الأمنية في الموصل، خاصة وأن القبض على عناصر داعش، يتطلب الكثير من الجهود الأمنية والاستخبارية، فضلًا عن المخاطر التي يشكلونها على المدنيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com