إسرائيل تصادر ألفي بحث وكتاب دراسي من أسرى فلسطينيين
صادرت إدارة مصلحة معتقلات الاحتلال، أكثر من ألفي بحث وكتاب دراسي للأسرى الفلسطينيين في معتقل "هداريم"، بذريعة "احتوائها على قضايا أمنية".
وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني عقب زيارته لعدد من الأسرى، أنهم "أكدوا أن هذه الخطوة هي لمواجهة مواصلتهم التعلم والتعليم والحصول على الشهادات الجامعية رغم اعتقالهم والحكم عليهم بالمؤبدات والسجن لسنوات طويلة".
وتعقيبًا على هذه الخطوة، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ"إرم نيوز": "تأتي هذه الخطوة في سياق الهجمة المستمرة على المعتقلين منذ سنوات عديدة، إذ زادت حدتها بحق الأسرى في الآونة الأخيرة كجزء من المضايقات الإسرائيلية الانتقامية بحق الأسرى".
وأضاف قراقع أن "الكتب والبحوث التي تم مصادرتها هي بالأساس معروفه وتم الموافقه على إدخالها من قبل إدارة السجون، لكنها تأتي اليوم بهذه الخطوة كوسيلة ضغط وكنوع من أنواع العقاب الذي تمارسه بحق الأسرى، خصوصًا أنهم يستعدون الآن لخوض امتحانات الثانوية العامة، وغالبية الكتب المصادرة هي كتب خاصة في منهاج الثانوية".
وتابع أنه "وإضافة إلى مصادرة الكتب والأبحاث، تقوم إدارة السجون بنقل الأسرى الذين يقومون بتدريس الأسرى الآخرين، إلى سجون أخرى، وهذه الإجراءات تتبعها إدارة السجون منذ أن تم الاتفاق مع بعض الجامعات الفلسطينية حول إمكانية إكمال الدراسة لمرحلة الجامعة لهؤلاء الأسرى، إذ يعمد الاحتلال إلى ممارسة أساليب ووسائل تقضي على فرصة التعليم، وإكمال الدراسة داخل السجون".
وأوضح نادي الأسير أن معتقل هداريم، والذي يضم نحو 120 أسيرًا، هو المعتقل الوحيد الذي يتمكن فيه بعض الأسرى من مواصلة التعليم العالي، ويقوم فيه أسرى من ذوي الشهادات العليا بتدريس زملائهم ومتابعة إعدادهم للأبحاث.
