من هو السوداني الذي زاره أردوغان في منزله بالخرطوم؟
كشفت وسائل إعلام سودانية وتركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ختم زيارته للسودان بليلة في منزل شيخ سوداني يدعى الفاتح علي حسنين في العاصمة الخرطوم.
ويرأس حسنين جمعية الصداقة التركية–السودانية، التي تأسست هذا العام بهدف تقوية الروابط بين البلدين.
ولكن ذلك لم يكن السبب الوحيد للزيارة التي أجراها أردوغان لحسنين، فقد نقلت وسائل إعلام تركية أن الاثنين تربطهما علاقة قديمة تمتد عقودًا مضت، حيث سبق للشيخ السوداني وصف أردوغان بالسلطان وتنبأ له أنه سيصبح رئيسًا لتركيا.
وذكر موقع "ترك برس" أن الفاتح زار أردوغان حين كان في السّجن بتسعينات القرن الماضي، قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء بسنوات، وقال له: "مرحبًا بالرئيس التركي القادم".
ويصف الفاتح أردوغان بـ"الغازي" وهو لقب يُطلق على السلاطين العثمانيين العظام ممن كانوا من الفاتحين والحكام المؤثرين والمجاهدين.
ويقول: "أذكر أنّني زرته في سجنه قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء بسنوات، وقلت له مرحبًا بالرئيس التركي القادم، واستغرب ذلك، وقال لي أنا الآن مسجون ومحروم من العمل السياسي فكيف أكون رئيسًا لتركيا؟، وقد زرته قبل شهور بعد أن أصبح رئيسًا لتركيا وجلست معه لخمس ساعات بحضور البروفسور داود أوغلو وذكّرته بذلك الحديث".
وذكر الموقع أن الرئيس التركي زار الطبيب والناشط الخيري الإسلامي، الفاتح علي حسنين، الذي كان له نشاط مميز في البوسنة والهرسك، ويمتلك علاقات مميزة مع قادتها السياسيين، خصوصًا علي عزت بيغوفيتش، أول رئيس لها بعد انفصالها عن يوغسلافيا.
وحول السيرة الذاتية لحسنين، ذكر موقع "أخبار السودان" أن حسنين، ولد في مدينة كركوج بولاية سنار في السودان عام 1946، وتخرّج في كلية الطب بجامعة بلغراد، ودرس الطب أيضًا في النمسا.
وينسب إلى حسنين تأسيس اتحاد طلاب المسلمين في شرق أوروبا، والمجلس الإسلامي لشرق أوروبا، والمدرسة العليا بإقليم بيهاج في البوسنة، ومدرسة الغازي علي عزت بك باستانبول، وكالة إغاثة العالم الثالث بفيينا بالنمسا، قبل أن يصبح أحد مستشاري، "علي عزت بيغوفيتش "، أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك.
ويبدو أن عمله بمنطقة البلقان وثّق صلاته بالدولة التركية، حيث سمح له بالعمل من تركيا تحت غطاء "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية".
