عهد التميمي.. قبضة واجهت البندقية وصرخة بوجه إسرائيل وجنودها (صور وفيديو)
عهد التميمي.. قبضة واجهت البندقية وصرخة بوجه إسرائيل وجنودها (صور وفيديو)عهد التميمي.. قبضة واجهت البندقية وصرخة بوجه إسرائيل وجنودها (صور وفيديو)

عهد التميمي.. قبضة واجهت البندقية وصرخة بوجه إسرائيل وجنودها (صور وفيديو)

رسمت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، بمواقفها الشجاعة وتصديها لانتهاكات جنود الاحتلال الإسرائيلي، منذ صغرها، صورة تعكس قوة نساء فلسطين ودورهن في مقاومة الاحتلال.

ولطالما كانت عهد التميمي البالغة من العمر 16 عامًا، ملهمة لكل بنات جيلها، بل لكل نساء فلسطين، في كل مرة تكتسح فيه الإنترنت إحدى صورها وهي توجه تارة لكمة لجندي إسرائيلي، وتارة أخرى تصرخ في وجه جندي آخر ولسان حالها يقول: "لا السجن ولا الموت يرهبني".

وكانت المرة الأولى التي نُشرت فيها صور التميمي في وسائل الإعلام عندما ظهرت وهي تهاجم أحد جنود الاحتلال أثناء اعتدائه على أخيها الطفل محمد التميمي، البالغ من العمر 12 عامًا، في قرية "النبي صالح" غربي رام الله.

ورغم قوة الجندي والسلاح المدجج به، لم يستطع الصمود في وجه الطفلة عهد، فاضطر إلى الانسحاب تاركًا الطفل في حال سبيله.

ومن ذلك المشهد إلى مشهد آخر ظهرت خلاله التميمي عبر مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، وهي تضرب جنود الاحتلال الذين اعتدوا على حرمة منزلها، وقامت بطردهم من أمامه رفسًا بقدميها.

ويبدو أن الاحتلال ضاق ذرعًا بشجاعة عهد، فلم يحتمل قهرها لجنوده، فقرر اعتقالها من منزلها، فجر اليوم الثلاثاء.

ولم يكتفِ الاحتلال بذلك، فقام بتوقيف والدتها ناريمان التميمي، أثناء توجهها صباحًا إلى مركز توقيف "بنيامين" شرقي رام الله؛ للاطمئنان على ابنتها.

أرعبت الجنود وأغضبت الوزراء

ويبدو أن شجاعة عهد دفعت وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، للخروج عن صمته والتهديد، اليوم الثلاثاء، قائلًا: إنه "حتى أهل وأقارب الفتاة عهد التميمي لن يفلتوا من العقاب".

من جانبه، قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت: "يجب أن تقضي عهد سنواتها في السجن".

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي: إن "أكثر من 20 دورية إسرائيلية اقتحمت قرية النبي صالح، واعتقلت الفتاة عهد".

وأضاف أن "الاحتلال داهم منزل التميمي، واعتدى بالضرب على عائلتها، وصادر أجهزة حاسوب، وهواتف محمولة، وكاميرات، قبل أن يعتقلها".

واعترافًا منهم بجرأتها، دشن رواد "تويتر" هاشتاغًا يحمل اسم عهد، حيث علّق حساب باسم عمر واكيم، قائلًا: "بوجود فتاة المقاومة عهد التميمي وأمثالها، ستبقى فلسطين عربية وسترفع رايات العزة ورايات الأمة العربية".

هكذا تكونت شخصيتها القوية

ترعرعت عهد على النضال، حيث يجري حب الأرض بدمائها، فقد نشأت في كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين المحتل، ما أدى إلى اعتقال والدها  9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتقلت أخاها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم والخال على يد الاحتلال.

ويقول ناجي التميمي، منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح غربي رام الله: إن "الظروف التي عاشتها عهد كوّنت شخصيتها القوية، فقد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف والاعتقال أمام عينيها، فضلًا عن أنها من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال".

جائزة حنظلة للشجاعة

وتسلمت عهد التميمي جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي.

والتقت في حينه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.

وقالت عهد حينها إنها "شعرت بالفخر وبقدرتها على إيصال صوت السلام، ورسالة فلسطين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com