"واشنطن بوست": إيران أكبر مستفيد من قرار ترامب بشأن القدس

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيران هي المستفيد الأكبر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت إن هذا القرار قد يقوض التحالف الأمريكي العربي ضد طهران.

وأعربت الصحيفة، في تقرير لها نشر الإثنين، عن "مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، قد تطيح برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بناء على دعوة أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله الحليف الرئيس لإيران".

وقالت إن "إيران ستستفيد من أي قرار سيصدر من ترامب يقضي بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها، أو التخلي عن الاتفاق النووي"، مشيرة إلى أن "ذلك سيعطي طهران الفرصة لشق الحلف الغربي واستئناف برامجها النووية".

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن قرار ترامب سيعقد جهود الولايات المتحدة في مواجهة العدوانية الإيرانية في المنقطة، من خلال التحالف مع دول الخليج والأردن، خاصة بعد انقسام هذا الحلف إثر قرار ترامب.

وحذرت "واشنطن بوست" من أن "أي إعلان من قبل ترامب بشأن التخلي عن الاتفاق النووي الموقع مع طهران في العام 2015، سيثير سخط الدول الموقعة الأخرى بعد إعلان المفتشين الدوليين التزام إيران بالاتفاق، أو قد يعطي طهران خيار الانسحاب من الاتفاق واستئناف برامجها النووية، وهو ما قد يدفع واشنطن إلى شن عمل عسكري ضدها".

واعتبرت أن هذا يعني "زج الولايات المتحدة في حرب هي غير مستعدة لها، في حين يسعى فيه مجلس الشيوخ إلى فرض مزيد من القيود على إيران، دون التخلي كليًا عن الاتفاق النووي."

وأشارت إلى أنه "بالنسبة لبرامج الصواريخ بعيدة المدى، يبدو أن الأوروبيين على استعداد للعمل مع ترامب في هذا المجال، شرط ألّا ينسحب من الاتفاق النووي".

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بقولها "في أية حال، مثل هذه الاحتمالات قد تفشل، لكن من الضروري أن يتم العمل لإنجاحها لمواجهة محاولات ترامب الجاهلة والانتهازية التي تعرض المصالح الحيوية للولايات المتحدة والدول الغربية للخطر."