ريفي يتوقع فرض عقوبات عربية على لبنان بسبب أنشطة حزب الله

قال السياسي السني اللبناني أشرف ريفي، الجمعة: إن لبنان قد يواجه عقوبات اقتصادية من دول عربية، أو أسوأ من ذلك إذا لم تتوقف جماعة حزب الله عن التدخل في الصراعات الإقليمية.

وتوقع وزير العدل  السابق، تداعيات اقتصادية وسياسية لها تأثير مباشر على مستوى العلاقات اللبنانية العربية، مشيرًا إلى أن التداعيات مفتوحة على كل الاحتمالات "للأسف".

وأكد ريفي أن هناك  مسؤولية كبرى على المسؤولين اللبنانيين، داعيًا إلى العمل على تحسين العلاقات مع العالم العربي، وعدم التساهل في هذا الأمر، والعمل على وقف استعمال حزب الله لسلاحه غير الشرعي في صراعات الشرق الأوسط.

وقال ريفي: إن لبنان لا يستطيع العيش بدون الدول العربية، ومعلوم لدينا كم عدد اللبنانيين، الذين يعملون في السعودية أو في الخليج العربي، وكم هو مردودهم على الاقتصاد اللبناني.

ويعمل ما يصل إلى 400 ألف لبناني في الخليج، وتمثل تدفقات التحويلات النقدية على بلدهم مصدرًا حيويًا للسيولة، من أجل الحيلولة دون انهيار الاقتصاد، ومعاونة الحكومة المثقلة بالديون على مواصلة العمل.

وقال ريفي: إن السعودية وحلفاءها العرب رسموا الآن حدًا واضحًا. وأضاف "لا محل لحزب الله في الحكومة القادمة إذا كان خياره أن يبقى ذراعًا أمنية وعسكرية لإيران".

وأضاف أنه ينبغي للدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها "فعليًا وعمليًا" عن الحروب الإقليمية؛ "لكي لا نتحمل تداعيات أعمال حزب الله".

وانتقد ريفي موقف عون، وكذلك اتهامات أخرى من لبنانيين للرياض بإجبار الحريري على الاستقالة، ووصف الموقف بأنه "مستغرب، وغير مسبوق".

واعتبر ريفي أن استقالة الحريري دستورية، وقال: إنه يتعين على لبنان تشكيل حكومة جديدة "أكثر توازنًا" في المستقبل القريب.

وختم ريفي بالقول: "من لحظة النطق برغبة رئيس الحكومة بالاستقالة، أصبحت الحكومة مستقيلة".