مصر تؤجل فتح معبر رفح باتفاق مع حكومة "الوفاق" الفلسطينية
مصر تؤجل فتح معبر رفح باتفاق مع حكومة "الوفاق" الفلسطينيةمصر تؤجل فتح معبر رفح باتفاق مع حكومة "الوفاق" الفلسطينية

مصر تؤجل فتح معبر رفح باتفاق مع حكومة "الوفاق" الفلسطينية

كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، عن توافق السلطات المصرية وحكومة الوفاق الفلسطينية على تأجيل فتح معبر رفح بعد وعود بفتحه بشكل منتظم عقب إتمام المصالحة الفلسطينية.

وتوقّعت المصادر في تصريح لـ "إرم نيوز" أن يعاد تشغيل المعبر خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعدما كان مقرراً افتتاحه اليوم الأربعاء رسمياً.

وقالت إن "عدم تشغيل المعبر يعود إلى 3 أسباب رئيسة أولها: التخوف المصري بعد المواجهات الأمنية المستمرة مع الإرهاب في سيناء والواحات، وثانياً: الخلافات الحادة بين حركة حماس، وحكومة الوفاق حول كيفية عمل المعبر، وأخيراً: تخوف السلطة الفلسطينية من تشغيل المعبر في ظل الأوضاع الأمنية الحالية بقطاع غزة".

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، خلال تصريحات صحفية أن "تأجيل افتتاح معبر رفح كان لظروف خاصة تتعلق بمصر، وأن السلطة الفلسطينية تقدر الظروف الحساسة التي يمر بها الأشقاء".

وقال إن "اتفاق القاهرة الأخير تناول فتح معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون، على أن تستمر التجهيزات لفتح معبر رفح في وقت لاحق، ولحين استكمال الإجراءات المطلوبة بين الجانبين الفلسطيني والمصري".

إلى ذلك أكد السفير الفلسطيني السابق في القاهرة، بركات الفرا، أن "قرار تأجيل تشغيل معبر رفح صادر عن الجهات الأمنية المصرية بسبب الظروف الراهنة في منطقة سيناء".

وقال "الفرا" خلال تصريحات لـ "إرم نيوز" إن "السلطة الفلسطينية لا يمكنها تجاوز اتفاق 2005 الخاص بإدارة العمل في معبر رفح، وإن على الفصائل الفلسطينية قبول ذلك حاليًا، أما الحديث عن وضع تصورات جديدة أو تفاهمات واتفاق لإدارة المعبر فهو سابق لأوانه، ولن يتمَّ في الوقت الحالي".

وأشار إلى أن "الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية يومي 21 و22 من الشهر الجاري ستناقش كافة الملفات التي كانت مطروحة في اتفاق القاهرة 2011، بما في ذلك الملف الأمني والموظفون، والحكومة، والمصالحة الاجتماعية".

وقال الباحث في الشأن الفلسطيني خالد سعيد إن "الأوضاع الحالية في بعض المناطق المصرية لم تتح للجهات الأمنية فرصة الموافقة على فتح المعبر، وإن الأمور لا تزال ضبابية، كون مصر لا يمكنها اتخاذ قرار حساس بفتح المعبر بشكل متسرع وغير مدروس".

وشدّد سعيد في تصريح لـ "إرم نيوز"، على أن "تأخر تشغيل المعبر لن يؤثر على سير المفاوضات التي تُجرى في القاهرة، وأن كافة الفصائل الفلسطينية مصرة على استكمال تلك الجولات دون أن يعوقها أي سبب طارئ".

ويعد تشغيل معابر قطاع غزة أول اختبار جدّي لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي فتح وحماس الموقَّع في القاهرة الشهر الماضي.

ووجهت مصر، دعوات للفصائل الفلسطينية الموقّعة على اتفاق القاهرة 2011، للمشاركة في جولة الحوار الوطني يوم 21 تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com