نازحون فلسطينيون يستغلون الهدنة لتفقد منازلهم شمالي القطاع
نازحون فلسطينيون يستغلون الهدنة لتفقد منازلهم شمالي القطاعرويترز

نازحون من شمال غزة لـ"إرم نيوز": قلق على الممتلكات ومصير مجهول

تتواصل أيام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بناء على التفاهمات بين حماس وإسرائيل لكن معاناة النازحين من مناطق شمال القطاع تتواصل في ظل عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم وتفقدها أو حتى معرفة مصيرها.

وتسمح هذه الهدنة للمواطنين الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع بالوصول لجنوبه ووسطه، لكنها لا تسمح بالتحرك في الاتجاه المعاكس، كما أنّ انقطاع الاتصالات وشبكات الإنترنت يجعل التواصل مع مَن بقي في هذه المناطق صعبًا.

قلق مستمر

ويقول الثلاثيني محمد زعرب من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، "إن جميع الاتصالات مقطوعة مع مَن تبقى من سكان المنطقة، وإنه لا يعلم أي شيء حول مصير بيته وممتلكاته".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "نزحنا للجنوب وانقطعت الاتصالات بيننا وبين مناطق الشمال، وخرجنا من بيوتنا بملابسنا الشخصية دون أي ممتلكات أخرى".

وتابع "علمنا من بعض النازحين الذين وصلوا بعدنا للمنطقة أن المربع السكني الذي نقيم فيه تعرَّض لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية، لكن لم يستطع أحد تحديد ما إذا كان منزله تدمر أم لا".

ويشير محمد إلى أن حالة القلق هذه تقتله كل ساعة، مضيفًا: "بيوتنا ليست حجارة وكل زاوية منها لنا فيها ذكريات، ولا يمكن تعويضها.. أتمنى انتهاء الحرب لأعود إلى بيتي حتى لو اضطررت لنصب خيمة على ركامه إذا وجدته مدمرًا".

أخبار ذات صلة
الأمم المتحدة تسلم أكبر شحنة مساعدات للفلسطينيين في شمال غزة

خسارة فادحة

ويقول عاهد صلاح من المدينة ذاتها: "عرفت فقط منذ يومين أن بيتي تدمر بسبب قصف مدفعي إسرائيلي على المنطقة التي كنت أسكن فيها، لكن ليس لدي تصور عن وضع بقية ممتلكاتي وسيارتي".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "صديق ممن لم يخرجوا من المنطقة قال لي بيتك تدمر"، وتابع: "نريد وقف الحرب وتمكيننا من العودة إلى منازلنا، لا أن نبقى فقط في مراكز إيواء".

وقال صلاح: "خسرنا محصول الفراولة الذي ننتظره كل عام لتأمين إنفاقنا على عائلاتنا وتشغيل عشرات العمال في المدينة".

وتعتبر مدينة بيت لاهيا مركزًا مهمًّا لزراعة الفراولة ويتم تصديرها عبر معابر قطاع غزة إلى إسرائيل ودول عربية وأوروبية، ويصادف موعد جني المحصول منتصف شهر نوفمبر الجاري.

الفلسطينيون من شمال غزة.. نازحون يقتلهم القلق على ممتلكاتهم
الفلسطينيون من شمال غزة.. نازحون يقتلهم القلق على ممتلكاتهم إرم نيوز
أخبار ذات صلة
قصف مساجد وكنائس غزة.. ضربات عززت التعايش الديني

مصير مجهول

من جانبه يقول سائد حمودة، وهو رب أسرة مكوّنة من خمسة أطفال يقيم في مركز إيواء بمدينة رفح جنوبي القطاع، إن "المنطقة التي كان يسكنها تدمرت تمامًا بحسب ما وصله من جيران له نزحوا لاحقًا من المنطقة".

وأضاف لـ"إرم نيوز" قائلًا "لا أعلم كيف سأتدبر أمري بعد العودة للمنطقة التي كنت أسكنها، لأنّ حجم الدمار كبير، وعدد البيوت المدمّرة أكثر من البيوت التي يمكن استئجارها".

ولفت حمودة إلى أن الهدنة بالنسبة له لا تمثل شيئًا كبيرًا، رغم الإحساس بالأمان من القصف، متابعًا: "أنا مقيم في هذه الخيمة بمدرسة الإيواء، وطالما أن الهدنة لا تجعلني أعود لمنزلي فأنا لا أشعر بأهميتها كثيرًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com