عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

رغم التهديد بهجوم بري.. فلسطينيون من غزة: "لن نغادر وسنموت هنا"

رغم التهديد بهجوم بري.. فلسطينيون من غزة: "لن نغادر وسنموت هنا"
14 أكتوبر 2023، 8:40 م

"مهما حدث لن نغادر. يضربوننا لكننا لن نترك منازلنا ولن نرحل". تقول فوزية شاهين وهي تجلس في منزلها مع أحفادها تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل ونقص الخبز ومياه الشرب وانقطاع الكهرباء.

تستذكر فوزية (90 عاما) فصلاً مظلماً محفوراً في وعي الفلسطينيين، حين تطلب إسرائيل من سكان غزة مغادرة منازلهم في ذلك القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان والمهدد بهجوم بري.



فكرة المغادرة أو الطرد من الأرض، تحمل أصداء "النكبة" في ذاكرة أجيال تنتمي إليها فوزية، حين أُجبر فلسطينيون على ترك منازلهم عام 1948 العام الذي صار مرادفاً للنكبة، والذي شهد الإعلان عن قيام إسرائيل.

أمهلت إسرائيل سكان النصف الشمالي من قطاع غزة حتى صباح السبت للتحرك جنوبا. وقالت في وقت لاحق إنها ستضمن سلامة الفلسطينيين الفارين على طريقين رئيسين حتى الساعة الرابعة عصراً (1300 بتوقيت جرينتش). ومع انقضاء الموعد النهائي، كانت القوات تحتشد حول قطاع غزة.



وكالة "رويترز" نقلت عن فوزية التي تعيش في زقاق داخل مخيم خان يونس للاجئين: "حتى لو تدخلت أمريكا أو إسرائيل أو أي دولة أخرى، فسنبقى في أماكننا ولن نترك منازلنا".

سنموت هنا

تصف إسرائيل أمر الإخلاء بأنه "لفتة إنسانية" لحماية السكان من الأذى، بينما تعمل على القضاء على مقاتلي حماس. وتقول الأمم المتحدة إنه لا يمكن نقل هذا العدد الكبير من الأشخاص بأمان داخل الجيب المحاصر دون التسبب في "كارثة إنسانية".

وفر مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم لكنهم ظلوا داخل القطاع، وسط مخاوف من نكبة أخرى.



شحاتة أبو دراز (80 عاما) يشتبه في وجود مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى مصر، على الرغم من أن مصر لم تشر إلى أنها ستفتح أبوابها أمام السكان الفارين من غزة.



ويقول: "لقد احتلت إسرائيل أرضنا عام 1948 وحتى الآن، وسنخوض معركة ضد إسرائيل إلى الأبد".

ويؤكد أبو دراز الذي عايش النكبة والنكسة وكثيراً من الحروب مع إسرائيل: "نقول لأمريكا وإسرائيل ومن يقف معهما إننا لن نخرج من قطاع غزة أبدا. سنموت هنا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC