مسؤول سابق بالموساد: حماس تشترط بقاءها في غزة مقابل الرهائن

قال المسؤول السابق في جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ورئيس قسم الأسرى والمفقودين، رامي إيغرا، إن حركة حماس تشترط استمرار تواجدها في غزة مقابل عودة الرهائن.

وأضاف إيغرا في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، الخميس: "لدى حماس مطلب أساسي هو مواصلة الحفاظ على سيادتها داخل قطاع غزة، وطالما أن هذا المطلب يتجاوز وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لا تستطيع أن توافق عليه".

واعتبر إيغرا "الاتفاق على الثمن الذي تطالب به حماس يعني تعزيزًا كبيرًا للجهاد في الشرق الأوسط".

وقال: "لكي نفهم ذلك، يطلب منا أن ننظر إلى ما حدث بعد صفقة جبريل، وبعد الانتفاضة الأولى، وما حدث بعد صفقة شاليط"، مشددًا أنه "في كل مرة يعقد فيها صفقات من هذا النوع مع الفلسطينيين، فإننا نقوي الجهاد كثيرًا".

وأوضح أن مثل هذه الصفقات كانت أساس تعزيز قوة حماس في غزة والضفة الغربية.

ويرى إيغرا أنه إذا تمت الموافقة على ذلك، فسنجد أنفسنا في النهاية نقاتل ليس فقط في غلاف غزة، بل أيضًا في داخل إسرائيل وجميع الأماكن القريبة من الحدود، معتقدًا أن عشرات الآلاف من نشطاء حماس المسلحين يعرفون كيف يتحملون هذا العبء.

وأكد أن هذا هو سبب الرفض الإسرائيلي لوقف إطلاق النار مهما كان الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا إلى أن "الأمريكيين والقطريين يريدون ذلك حقًا، كل منهم لأسبابه الخاصة".

وقال إيغرا إن الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي يجعل الأمر أسهل في إعادة المختطفين بالمستقبل، موضحًا أن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، يرى أن قصة المختطفين مكسبًا له، وطالما أن إسرائيل غير مستعدة للموافقة على مطالبه، فهو ينظر بارتياح كبير إلى ما يحدث من حوله.