مصر تتجه للهند لتأمين المشروع "النووي" من المتغيرات مع روسيا
مصر تتجه للهند لتأمين المشروع "النووي" من المتغيرات مع روسيامصر تتجه للهند لتأمين المشروع "النووي" من المتغيرات مع روسيا

مصر تتجه للهند لتأمين المشروع "النووي" من المتغيرات مع روسيا

يعاود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جولاته الخارجية بعد انقطاع شهرين، حيث تكون البداية من الهند، تلبية لدعوة رسمية من نظيره "براناب موخرجي" في الأول من سبتمبر المقبل، حيث تحرك الوفد المصري المرافق، لوضع الاستعدادات ومراجعة الملفات، التي ستجمع المسؤولين في البلدين، والتي تأخذ أبعادا اقتصادية وتكنولوجية بالدرجة الأولى.

 ويقول مراقبون، إن الزيارة تأتي في ظل رغبة الحكومة المصرية في الاستفادة من التجربة الهندية، التي تربطها بمصر أوجه تشابه تتعلق بالظروف الاقتصادية، لاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى إيجاد تعاون في التجربة النووية المصرية، والدخول إلى مجال الفضاء، وهي مشروعات ستطلقها "القاهرة" قبل نهاية هذا العام.

 وفي هذا السياق، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأسبق، السفيرة منى عمر، أن التحرك للهند يأتي في إطار تنويع العلاقات مع دول العالم، لافتة إلى أن هناك تحركا لحماية المشروعين "النووي" و"الفضائي"، اللذين نتعاون فيهما مع موسكو، من أي متغيرات سياسية مع روسيا، خصوصا وأن الهند تواجدت بقوة في هذين المجالين على مستوى العالم.

وقالت "عمر" في تصريحات خاصه لـ"إرم نيوز"، إن الهند صاحبة التجارب الناجحة تحتذي بها الدول النامية، في ظل ما لديها من مشاكل فقر شبيهة لمصر وانفجار سكاني، فضلا عن ضرورة تنويع المصادر في علاقات التعاون المشترك، موضحة أن التعاون في المشروع النووي قائم مع روسيا، ولكن يجب ألا نحصر الأمر في هذا التعاون، حتى لا نجعل مشروعنا تحت رحمة دولة معينة، قد تتأثر علاقتنا بها في أي وقت.

 وقال الخبير المالي والاقتصادي، د. وائل النحاس، إن الزيارة تقوم في المقام الأول على نقل الخبرات الهندية في مجال تكنولوجيا المعلومات، موضحا أن الغرض قائم على اتجاهين، الأول: نقل خبرات تساعد على توجيه العقول المصرية المشتتة لتكون قيمة مضافة للاقتصاد، وكيفية استغلال العنصر البشري، الذي يحقق عائقا في مصر، في حين أن التجربة الهندية قامت بتسخيره في مجالات الاستثمار والتعليم والتكنولوجيا.

 أوضح النحاس لـ"إرم نيوز"، أن وادي التكنولوجيا الذي يحتاج إلى تدريب العقول، سيكون حاضرا في المباحثات والاتفاقيات بين البلدين، لاسيما أن الهند تقوم على التكنولوجيا، لدرجة أن البرامج والسوفت وير، يتم تصنيعها داخل المنازل من جانب الشباب، فضلا عن استيراد برمجيات ممثلة في عقول هندية، تقوم بتدريب المصريين في ظل نظام إداري حكومي يعاني من التجلط.

وأشار "النحاس"، إلى أن "هناك رغبة من القيادة المصرية في الاطلاع على نظام كيفية إدارة الشعوب، حيث نعاني من 90 مليون مواطن، وهناك شعوب تصل إلى 1.2 مليار نسمة، في ظل تصدير مشكلة الزيادة السكانية في المشروعات الحالية، بالإضافة إلى الاستفادة من كيفية إدارة الاستثمارات، حيث يعتبر الهنود أفضل من يديرون استثمارات على مستوى العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com