كشف المشرف على برنامج رسووم الأراضي البيضاء في السعودية، محمد المديهيم أن عدد الذين قاموا بتسديد فواتير الأراضي المترتبة عليهم بلغ 8 أشخاص فقط، أربعة أشخاص في الرياض وأربعة آخرون في جدة، من أصل إصدار مئات الفواتير خلال الفترة الماضية.
وقال المديهيم: "إن ثمانية من ملاك الأراضي دفعوا فواتيرهم على أراضيهم باكراً في الرياض وجدة، بواقع أربع فواتير لكل مدينة".
ووفق صحيفة "الحياة" السعودية، فإن المديهيم نوه أن وزارة الإسكان تعمل على إصدار الفواتير في شكل متطابق، وبعد الانتهاء من الأعمال الداخلية التي تقوم فيها لتطبيق الرسوم على هذه الأراضي، في شكل نظامي.
وبلغ عدد الأراضي المسجلة حتى الآن نحو خمسة ملايين متر مربع في مكة المكرمة، فيما لا تزال عملية تسجيل الأراضي البيضاء جارية في تلك المنطقة.
ويعمل البرنامج على تنفيذ آليات معقدة، لتحديد النطاق السعري للأراضي المشمولة بالنظام، بالتعاون مع وزارة العدل عبر المؤشرات التي فيها، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبر برنامج الأطلس العلمي.
والأراضي البيضاء، هي الأراضي غير المطورة الواقعة داخل النطاق العمراني للمدن.
ويمثل فرض رسوم الأراضي - الذي أعلنه مجلس الوزراء أول مرة في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي - خطوة كبيرة للمملكة على طريق معالجة نقص المعروض من المساكن الذي كثيرا ما يشكو منه الشبان السعوديون.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن ما بين 40 و50% من الأراضي الواقعة داخل المدن الكبرى شاغرة ومعظمها مملوك لأفراد أثرياء أو شركات تفضل الاحتفاظ بها أو التجارة فيها لتحقيق أرباح من خلال المضاربة عليها بدلا من تطويرها لمشروعات الإسكان.